افتتح كمال عبد اللطيف وزير المعادن أمس نافذة بنك السودان لشراء الذهب بمنطقة الصباغ بمحلية البطانة ولاية القضارف، بهدف تشجيع انتاج الذهب عبر دخول بنك السودان بشراء الانتاج من المعدنين الاهليين باسعار السوق العالمية عبر وكلاء للبنك بمواقع الانتاج. حتى تكون العلاقة مباشرة بين المركزي والمنتجين، كواحدة من سياسات البنك المركزي لجلب العملات الصعبة. وقال الوزير : ان هذه خطوة سوف تتبعها خطوات بافتتاح منافذ اخرى لبنك السودان بمناطق التعدين الاهلي بولايات البلاد المختلفة بافتتاح مراكز لشراء الذهب بمناطق الانتاج، واعلن الوزير اعتزام الوزارة بالتعاون مع بنك السودان لافتتاح (4) مراكز اخرى خلال شهر يوليو الجاري بكل من (العبيدية، وابوحمد، ودلقو وسودري)، وقال: ان الهدف منها الحصول على اكبر قدر من كميات الذهب عبر بنك السودان بعد ان مكنا الله تعالى من استخراجها، وحتى لاندعها تذهب الى غيرنا. وتابع: ( ان افتتاح نافذة جديدة بموقع من مواقع التعدين الاهلي الكبيرة بمنطقة الصباغ، جاء بغرض الوصول للمعدنين فى مواقعهم حتى نوفر لهم مشقة السفر للمركز لبيع انتاجهم من الذهب، بعيدا عن المخاطرة، وبهذا سنحافظ على اموالهم ونحافظ على السودان بان نضعه فى القيادة والريادة، منعا لاية ممارسات واسلوب غير مشروع بعيدا عن المضاربات والوسطاء). واوضح الوزير بان افتتاح نوافذ شراء الذهب بمواقع الانتاج عبر الوكلاء تعود فائدته للمنتج وذلك بعلاقته المباشرة مع البنك دون وسطاء. واشار الوزير الى بعض الفوائد غير المنظورة للذهب ، منها مكافحته المباشرة للفقر، واكد ان وزارته تعمل على معالجة الآثار السالبة للزئبق بغرض منع استخدامه لاحقا، وذلك بتوفير آليات حديثة للتنقية، بجانب آليات اخرى تعالج المخلفات الترابية، وتستخلص ما به من كميات مقدرة من الذهب. وأكد ان دخول بنك السودان كمشترٍ يمهد لادخال ثقافة التعامل مع الجهاز المصرفي ، بفتح حسابات ، وعلى ضوء ذلك يمكن ان يتلقى المنتج تمويلا اصغر من البنوك، ووجه فروع البنوك بولاية القضارف بتسهيل العمل فى ذلك. وفى السياق قال بدرالدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزي ان الغرض من فتح البنك المركزي نوافذ لشراء الذهب بمواقع الانتاج، قصد به ان يكون البنك قريبا من المنتجين، ومحاصرة من يحاولون اغراء الناس بانهم يتكبدون المشاق لشراء الذهب، اما بغرض التهريب او المضاربة، لذلك فتحنا النافذة بمواقع الانتاج، ونعمل على فتح وتطوير نوافذ اخرى لبنوك اخرى لتطويرالمنطقة، حتى تكون لدينا مساهمة كبيرة مع غيرنا . واكد محمود : ما يميز الذهب عن البترول ، ان الذهب يذهب للمنتج، ولا احد يستطيع ان يزاود علينا فيه، ويتساءل اين ذهبت امواله ، كما حدث فى البترول، واضاف : سنعمل على تطوير هذا القطاع ،بانشاء بورصة للذهب كواحدة من الخطوات، التي نرمي اليها بجانب تصنيع الذهب وتصديره في شكل سبائك ونقود ذهبية مضروبة (مصكوكة) عليها ختم السودان، بجانب العمل على توفير الادوات الخاصة بانتاجه، وناشد المعدنين الاهليين بالافصاح عن المهربين للذهب كواجب اصيل خدمة للوطن، وقال: قصدنا التنقية قبل المعايرة من اجل توفير الوسائل الحديثة، وتشجيع الشركات لاستيراد الآليات اسوة بالشركات التي تستجلب الآليات الاخرى ، وقال : هذه خطوة اولى سوف تتبعها خطوات لتطوير القطاع.