صباح الإثنين الماضي ، شرعت مجموعة من الشباب بحفر قبر لأحد المتوفين ، وذلك بمقابر (خوجلي ) بمدينة الخرطوم بحري ، وفي كل مرة يتفاجأون أنهم يصطدمون بأحد القبور القديمة .. تكرر ذلك ثلاث مرات ، بينما الجثمان في الانتظار لأكثر من ساعتين داخل المقابر ، في انتظار قبر يستره ، وفي المرة الرابعة عثروا على مساحة خالية بين قبرين ، فستروا المرحوم .هذه الحالة تتكرر يومياً بمعظم المدافن بولاية الخرطوم (الخرطوم - بحري - أم درمان). فالمقابر رغم مساحتها الكبيرة ، امتلأت عن آخرها ، وأصبحت العاصمة تعاني من (أزمة قبور) حقيقية ، لدرجة أن المواطنين اضطروا للدفن في مساحات لا ينبغي دفن الموتى فيها ، كالممرات بين القبور .(حضرة المسئول) تتوجه بالسؤال إلى وزارة التخطيط العمراني ، ولاية الخرطوم : هل لديكم حلول لهذه القضية المتمثلة في أزمة القبور الحالية التي تشهدها كل مدافن الولاية ؟ وحسب علمنا فإن البديل المتاح الآن لسكان العاصمة ، مقابر الوادي الأخضر بشرق النيل ، لكن المواطنين يشكون من بعدها عن كثير من الأحياء ، إذ أنها تبعد أكثر من (40) كيلومترا عن بقية الأحياء .