نأشد عدد من الأئمة والدعاة بمساجد الحاج يوسف المختلفة السلطات بمحلية، شرق النيل وحكومة الولاية بالعمل على إضافة مساحات من الأراضي لمقابر الشيخ «حمد البنداري» التي تقع شمال مدينة الحاج يوسف وذلك لتراجع مساحاتها، الخالية وأقترابها من الأمتلاء بموتي المسلمين عليهم الرحمة والمغفرة، وكشفوا عن ست أشهر فقط تفصل عن توقف الدفن بالمقابر التي تحولت مؤخرا، الى مقابر لموتي مدينة بحري و ام درمان ومعظم مستشفيات العاصمة وكشفت جولة قامت بها «الصحافة» بمقابر البنداري عن أقترابها من الإمتلاء، وأشار عدد من العاملين بها الى أن المساحة الخالية من القبور باتت محدودة ولن تتجاوز الست أشهر وذلك لأن متوسط معدل عمليات الدفن تتراوح في اليوم مابين عشرة الى ثلاث عشر جثمان، تجدر الإشارة الى أن هذه المقابر التي تم تأسيسها في عهد الشيخ إدريس ود الأرباب وقام بتعميرها محمد الجد بلال واللجنة الشعبية بالشقلة تخضع حاليا لإشراف منظمة حسن الخاتمة، وهي تقع في مساحة مقدرة ولكن التجهيزات المكتملة الموجودة بها لدفن الموتي جعلت لكثيرون من مختلف أحياء العاصمة يتجهون لدفن موتاهم بها وهذا الأمر جعلها تقترب من الإمتلاء بالقبور، وتعتبر أحياء الدروشاب،السامراب، كافوري، الحاج يوسف، قري شرقالنيل،الجريفات، بحري وام درمان، مجرد نمازج لعدد من الأحياء والمدن التي يختارأهلها موارة موتاهم بمقابر البنداري، والتي تعتمد على دعم الخيرين في دفع مرتبات خمس من عمال الحفر والطوب وسائق آلة الحفر المتواجدون بصفة دائمة بالمقابر، بالإضافة الى التجهيزات الاخري مثل المصلي ومياه الشرب وغيرها من احتياجات، وفي العام السابق تم دفن «4128» من المتوفين رجال، نساء، أطفال وبلغ عدد الاطفال «1275» طفلاً معظمهم دون الخامسة،وتشيرأخر إحصاءات شهر ديسمبر الماضي الى أن عدد المتوفين الذين تم دفنهم بمقابرالبنداري عليهم الرحمة من الرجال بلغوا «97» ومن النساء«70» و«71» من الاطفال، وبخلاف الأحياء المختلفة في بحري تستقبل المقابر موتي عدد من المستشفيات بالإضافة الذين تنفذ عليهم أحكام الإعدام بسجن كوبر، ومن الملاحظات أن هناك مستشفيين تعليمين تحت إشراف جامعتين خاصتين توفران فرص التدريب لطلاب الطب بالمستشفيين من أكثر مستشفيات العاصمة التي يحضرمنهاموتي لدفنهم في مقابر البنداري ..ورغم خطر إمتلاء هذه المقابر التي تقع في منطقة يسهل الوصول إليها من أم درمان وبحري وشرق النيل إلا أنها تتوسط عدد من المزارع التي تقع شرقها وشمالها وفي جنوبها توجد مزرعة أبقار، وهذا الأمر جعل العديد من المواطنين يناشدون السلطات بالتدخل لشراء مساحات من هذه المزارع لصالح المقابر ويقول الشاب محمد عبد الله إلياس أن الدولة والخيرين تقع على عاتقهم مسؤولية إضافة مساحات جديدة لهذه المقابر وقال أن هناك أخبار تشير الى أنه في حالة إمتلاءها ستمنح السلطات مساحة جديدة بالوادي الأخضر لتكون بديلة لمقابر البنداري، غير أن إلياس قال أن شراء مساحات من المزارع التي تقع قبالة المقابر شرقها وجنوبها حل أمثل وأفضل وذلك للموقع الجيد لمقابر البنداري، وكان خطيب مسجد الصحابة بالمايقوما مربع «16» الشيخ عبد الفتاح قد ناشد الخيرين والمحسنين بالتبرع والتصدق لمقابر البنداري لمواجهة متطلبات دفن المسلمين.