أحيت مباراة الهلال والأهلي شندي فى انطلاقة الدورة الثانية لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم المخاوف التي ذكرتها الاندية تخوفاً من التأجيلات التى قد تطال المنافسة من جراء المشاركات الخارجية للاندية والمنتخبات مما يزيد الصرف المالى عليها ويعرضها لخسائر من جراء السفر لأداء المباريات وذلك فى غياب الدعم المتمثل في عائد التلفزة لمباريات البطولة بعد قرار الإتحاد بإيقاف التلفزة مع التلفزيون القومي وانحيازه للأندية بوقف الخصومات الضرائبية على دخول المباريات.. (الرأي العام) اقتحمت هذا الملف المهم واستطلعت عدداً من الإداريين بناديي الهلال والأهلى شندي حول مصير مباراتهما الافتتاحية في الدورة الثانية والآراء التي خرجت من اتحاد الكرة حولها. الهلال عينه على الأفريقية نادي الهلال ذهب أبعد من مباراته امام الأهلى شندي، وطالب عبر خطاب بعثه الى اتحاد الكرة لتأجيل مباراته امام النسور أم درمان فى الأسبوع (15) من التاسع عشر من يوليو إلى العشرين من نفس الشهر، معزياً ذلك الى موعد وصول بعثة النادي من مالى التى ستعود فجر الثامن عشر ولا يمكن أن يخوض الفريق مباراته امام النسور فى اليوم التالي لوصوله بسبب ظروف الطيران. وقال العميد عصام كرار نائب الأمين العام للنادى ان هذا الوضع يشابه الظروف الحاليه لفريق الأهلى شندى وهذه اشياء ينبغي ان تُوضع فى الحسبان لان الجميع يعلمون ما يمكن ان يحدث فى السفر عبر الطيران خارجياً في افريقيا من تأجيل للسفريات من قبل شركات الطيران وضرورة تفعيل القواعد العامة التي تمنح الفرق (48) ساعه عند حدوث مثل هذه الظروف، مؤكداً ان المجلس شرع منذ الآن فى تأكيدات حجوزات سفر بعثته الى مالي وجاءت هذا الخطوة حتى لا تحدث اشكالات عند العودة من هناك وتسبب كذلك لامكانية نقل اللقاء الى دوله محايدة. الأهلى يخشى من تكرار مباراة مدني الاستاذ امير خالد نائب ريس نادى الأهلى شندى قال ل (الرأي العام) ان وصول بعثة ناديه سيكون فجر اليوم الاربعاء والقواعد العامة تشير إلى إقامة المباراة يوم الجمعة. ولكن اذا اصر الاتحاد على قيامها غداً الخميس فهم سيلعبون المباراة امام الهلال مضطرين حتى لا تطالهم عقوبات من قبل الاتحاد وذلك سيعرض الفريق للارهاق والاصابات كما حدث لنا في الدورة الاولى عند مشاركتنا في الادوار التأهيلية بموزمبيق فقد اصر الاتحاد على أدائنا لمباراتنا بمدني امام الاهلي والحمد لله ربنا وفقنا وكسبنا تلك المباراة ولكن خسائرنا منها كانت كبيرة وعانينا منها الى قُرب انتهاء الدورة لإصابة عدد من اللاعبين الأساسيين فيها، ونحن نناشد المسؤولين باتحاد الكرة بأن يولوا الأندية المشاركة خارجياً بعض الاهتمام فى البرمجة بإتاحة الفرصة في اعداد نفسها بالشكل الذي يجعلها تؤدي مبارياتها في المنافسات الافريقية دون ضغطٍ من جراء استحقاقها فى بطولة الدوري الممتاز. ضبابية في موقف الإتحاد الأستاذ أسامة عطا المنان امين مال اتحاد الكرة صرّح للصحافة امس حول لقاء الهلال والأهلى شندى، موضحاً بأنهم لم يحسموا أمر إقامة المباراة نسبةً لعدم وضوح الرؤية بوصول بعثة الأهلي شندي حتى امس الثلاثاء الذي كان من المتوقع ان تقام المباراة اليوم او غداً الخميس في حالة وصولها امس، وذكر أن المباراة ستؤجل لمدة أربعة وعشرين ساعة عقب وصول البعثه التي من المتوقع ان تصل لمطار الخرطوم فجر اليوم الأربعاء مما يعني ان اللقاء سيقام مساء الجمعة وتشير القواعد العامة إلى أن التأجيل ل (48) ساعة. الأندية هددت بعدم المشاركة وقريباً من هذه التداعيات نشير الى ان كتلة اندية الممتاز كانت قد ارسلت مذكرة الى الاتحاد طالبت بتأجيل انطلاقة الدوري الممتاز في هذا التوقت الذي اشارت الى انه لا يناسبها لظروف كثيرة من أهمها (حالة الفقر) التي تعانيه مما جعل اعداد معظم الاندية يتعثر بسبب الضائقة المالية في غياب عائد التغطية التلفزيونية للدورة الأولى والذي كان يساعدها كثيراً فى الاعداد للدورة الثانية والكثير منها اكتفى بالتدريبات فقط كل فى ملعبه لصعوبة اقامة معسكر اعدادي يخوض الفريق من خلاله مباريات تؤهله لمجابهة مشوار الدورة الثانيه الصعب والطويل. وفى هذا الاطار قال العميد شرطة عبد الله عثمان الأمين العام لنادي هلال الساحل ل (الرأى العام) ان ما يحدث حالياً حذرت منه الاندية فى مذكرتها لاتحاد الكرة التي لم يلتفت اليها واصر على بداية الدوري الممتاز في التوقيت الحالي ومع دخول شهر رمضان دون النظر الى ظروف انديته ومعاناتها في تهيئة الاجواء لفرقها لأداء الدورة الثانية بجاهزية لا تضعها فى موقف صعب بروليت المنافسة خاصةً ان هلال الساحل تعرض الموسم السابق لموقف صعب فيها كاد يجعله خارج منظومة البطولة لو لا المجهودات الجبارة التى بُذلت من مجلس الادارة والجهاز الفني واللاعبين حتى تم تدارك الامر وبقي الفريق فى الممتاز واليوم يواجه نفس الظروف بغياب خمسة من لاعبيه مع منتخب الشباب وعودة لاعبين من العلاج من القاهرة هما الآن فى طور التأهيل والفريق يوالي الاعداد بحضور 16 لاعباً فقط بينهم ثلاثة حراس مرمى، فكيف سيخوض المباريات فى ظل هذه الظروف دون خسائر أو تخوف من حدوث اصابات جديدة فى غياب البديل وكل ذلك تجاهله الاتحاد رغم علمه بهذه الظروف بإصراره على انطلاقة الدورة الثانية في التاريخ الذي حدده اخيراً.
