سأل سيدنا عمر بن الخطاب »رضي الله عنه« واليه على البحرين »أبوهريرة رضي الله عنه« من أين لك هذا؟ وكان أبوهريرة قد اجتمعت له عشرة آلاف درهم .. فقال: خيل لي تناسلت (يعني ما شركات ولا مزارع ولا مصانع) ، أجاب عمر»رضي الله عنه« خيل لك؟؟ تأتي المرعى فيقال: خيل الأمير دعوها ترعى وتأتي المورد فيقال: خيل الأمير دعوها تشرب فتسمن خيلك على حساب خيول المسلمين.. (وهنا صدر القرار الرئاسي الفوري) : ألقِ المال في بيت المال. لم تكن هناك طريقة أفضل مما سبق لحماية حقوق الناس مع أن أباهريرة هو من هو في التقوى وخوف الله عز وجل وعمر »رضي الله عنه« يعلم ذلك ولكنه أراد أن يُرسي قواعد محاسبة المسئولين وقد عُرف عنه»رضي الله عنه« شدته في محاسبة ولاته حتى لايتطرق الفساد إليهم وبالتالي للمجتمع. لم يأمر (نائب عام الدولة الإسلامية) بحظر النشر في قضية (والي البحرين) ولم يشكل البرلمان تحت ضغط (الصحافة) لجنة لتمكث شهوراً من أجل التحري والتقصي (والشنو ما عارف) حتي (تطول المدة) وينسى الناس الموضوع حتي إذا (نكشت) أحدى صحف (عكاظ) الموضوع تاااني وتململ الناس في شعاب مكة وأطراف الحجاز وتساءلوا عن تأخير (لجنة التقصي البرلمانية) وما هي توصياتها قام رئيس البرلمان بالتصريح قائلاً بأن ملف (والي البحرين) قد تم تحويله للنائب العام ليجلس جنباً إلى جنب مع ملف (خط هيثرو - يثرب) ! نعم يا عزيزي القارئ لقد صدر القرار فورياً عندما وجد الفاروق (رضي الله عنه) أن هنالك شبه (إستغلال للمنصب) ولم يكن المشتبه من ناس (قريعتي راحت) من عامة الناس الذين بعد (الوظيفة) تطاولوا في البنيان بل هو (ابا هريرة) الشخصية التي يعرفها كافة المسلمين ، ولم تكن قيمة الإشتباه فلل في (شاطئ النخيل) أو حسابات خارج (الجزيرة العربية) ولا عمارات في أطراف الحجاز أو ضواحى المنشية ولا رهط من الجياد (اليابانية) ولا تمت سرقة (منزله) تسع من عملات الفرس والروم والحبش والتتار والهكسوس والليرة السورية بل كانت قيمة الإشتباه بضعة آلاف من الدراهم جاءته من خيل له تناسلت (يعني ما كومشنات)!! رغم بساطة الشبهة وتقوى وورع المشتبه به فقد كان القرار (فورياً) .. ولم يترك (الفاروق) الحبل على الغارب حتى لهؤلاء الصحابة (الأخيار) ليأتي بعد (ربع قرن) من توليه الأمارة وبعد أن أصبح بيت مال المسلمين (على الحديدة) من فرط (النهب المصلح) و (اللغف المقنن) ويعلن الشروع الفوري في تطبيق قانون الثراء المشبوه «من أين لك هذا»؟ وعلى طريقة عادل إمام في (مدرسة المشاغبين) حينما طلبت منه المعلمة أن (يقيف حيلو) فأجابها متهكماً (بعد سبعطاشر سنة ثانوية عامة بتقولي أوقف) !! فنحن نقول على ذات الشاكلة والمنوال (بعد 24 سنة وزير العدل بيقول لينا ح نشرع في تطبيق قانون الثراء الحرام) .. طيب ليه الاستعجال ؟ كسرة : هسه زي الزول (المرتبو) مليار جنيه في السنة ده وضعو كيف؟ ده ثراء حرام وللا حلال وللا نص نص ؟ والله خليتونا ما نعرف الحلال من الحرام ذاااتو !! كسرة ثابتة : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو و ووو)؟