كشفت غرفة مستوردي الأدوية، عن خسائر لشركات الأدوية بمبلغ (60) مليون يورو، وأن (200) شركة مهددة بالإفلاس، فيما وجهت المنظمة الدولية لحماية المستهلك السودان برفع (الكرت الأصفر). وتوقع د. صلاح سوار الذهب رئيس اتحاد الصيادلة في منتدى جمعية حماية المستهلك بشأن (أسعار الدواء) أمس، حدوث ندرة في الأدوية خلال الفترة المقبلة حال عدم تخصيص نقد أجنبي لصرف الدواء بالسعر الرسمي، وأكد أن أسعار الدواء زادت بنسبة (100%)، وانتقد عدم التوصل لحلول جذرية لمشكلة الدواء، وطالب بإدخال الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي لعلاج الشرائح الفقيرة، وألاّ تكون ربحية واستثمارية، ونوّه إلى أن شركات الأدوية تعاني ضغوطاً ومطالبات من شركات عالمية، وقال إنّ وضع الدواء خطيرٌ ومعقّدٌ، وحذر من عدم توافر الأدوية المنقذة للحياة، وقال إنّ سياسة بنك السودان غير واضحة، ونوّه لعدم تخصيص سعر صرف للدواء حتى الآن من قبل البنك، وتابع بأنه حال استمرار البنك المركزي في هذه السياسة (لن يكون هناك دواء)، وطالبه للالتزام بتوفير (50) مليون يورو أسبوعياً للشركات، وتوقع ارتفاع سعر الدواء وتوقف بعض المستوردين عن الاستيراد. من جانبه، قال د. ياسر ميرغني، الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، إن المنظمة الدولية لحماية المستهلك وجهت السودان برفع الكرت الأصفر والتنبيه لخطورة وضع الدواء، وطالب بتخصيص (200) مليون يورو لدعم الدواء خلال العام، وأكد ضرورة دعم الصناعة المحلية وإلغاء الرسوم المفروضة على التعبئة والتغليف. من ناحيته، انتقد د. بهاء الدين عبد الحميد، الأمين العام لغرفة صانعي الأدوية، عدم اهتمام المسؤولين بحل مشكلة الدواء، وكشف عن ارتفاع مدخلات الأدوية المحلية بنسبة (40%)، وتوقع استمرار الأزمة، وحذر من توقف المصانع وحدوث شح في الدواء. من جهتها، انتقدت د. هالة أبو زيد رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الخرطوم، ما أسمته تباطؤ وزارة الصحة في حل المشكلة باعتبار أن المرض لا ينتظر، وكشفت عن انعدام ونقص أصناف أدوية من الإمدادات الطبية خاصة أدوية الصرع وتليف الكبد وأنواع من المخدر العام والخيوط الجراحية للعمليات الاستكشافية (حتى مصل لدغة النحل مافي)، وأكدت وجود مديونية (247) مليون جنيه على أدوية التأمين الصحي بقسم العظام في المستشفى.