لدى مخاطبته المؤتمر الثالث للمسؤولية الاجتماعية دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، بالاقتصاد في الموارد الطبيعية والبشرية بوضع ضوابط وأحكام، ووصف طه الأسراف في تعاطي الموارد وسوء استخدامها وتصويبها للإضرار بالبشر والمجتمعات، بأنه فساد ناجم عن أخلاق وتصورات هي الأخرى فاسدة، وأكد طه لدى مخاطبته المؤتمر الثالث للمسؤولية الاجتماعية الذي نظمته وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي مع مركز (المجذوب للاستشارات الاقتصادية والمالية) بقاعة الصداقة أمس، بأن مفهوم المسؤولية الاجتماعية واسع ويشمل توجيه رؤوس الأموال لخدمة المجتمع، ونشر العلم والوعي والفنون بين شرائحه، وإحسان العمل والانتاج، وتطبيق مبادئ المواصفات والقياس، علاوة على تفعيل دور جمعيات حماية المستهلك.وأصّل طه لمفهوم المسؤولية الاجتماعية في الإسلام، بقوله (بضاعتنا ردت إلينا) وعدّ بأن المال كله لله، ما يستوجب الشكر بإخراج زكاته وصدقاته وضريبته ورسومه، وفي الصدد نوه إلى أن المسؤولية الاجتماعية محكومة بمدى حلالها. من جانبها، تعهدت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية الاجتماعية، بنشر ثقافة المسئولية الاجتماعية ووضع مؤشر وطني لقياسها وصولاً لمجتمع تسوده العدالة، ولفتت لمبادرات الوزارة في جانب التخفيف من وطأة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، بإعانة الاسر الضعيفة ومحاربة الانماط الاستهلاكية وتفعيل المسؤولية الاجتماعية، وقدمت الشكر للدولة وخصت النائب الأول وشركاء الوزارة على أدوارهم في مساندة العمل الاجتماعي. وفي السياق، دعا إبراهيم آدم إبراهيم وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية، رئيس اللجنة العليا لمؤتمر المسئولية الاجتماعية لمواصلة تنظيم المؤتمرات الخاصة بالمسئولية الاجتماعية وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية، ووعد بعدم إغفال التوصيات والعمل على أحالتها واقعا. وفي سياق متصل، نعت بروفيسور أحمد المجذوب رئيس مركز المجذوب للاستشارات الاقتصادية والمالية، تجربة السودان في مجال المسئولية الاجتماعية، بالراسخة، وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب السوداني بما له من عمق على تجاوز التحديات واستدامة البرنامج. بدورهما، أعلن محمد ضياء الدين عن شركة (أم. تي. أن) والمهندس نصر الدين محمد الحسن عن شركة النيل للبترول، عن مضيهم قدماً في دعم مشروعات المسئولية الاجتماعية بالبلاد، وترقية المجتمعات المحلية، وتوظيف الشباب وربط كل ذلك بقيم الأمة ودينها الحنيف وكريم معتقداتها.ويناقش المؤتمر الذي يستمر ليومين عددا من أوراق العمل عكف على إعدادها خبراء، بمشاركة وفود من المنظمة العربية للمسئولية الاجتماعية، وبنك الطعام المصري، وجائزة المسئولية الاجتماعية العربية، والسودانية برئاسة مولانا عبيد حاج علي.