تعهد د. أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام، بحل قضايا الصحافة الورقية في السودان، خاصة فيما يتعلق بالرقابة القبلية والنيابات الولائية ومدخلات الطباعة والضرائب والجمارك ، وقال إنه سينقل للرئيس عمر البشير نبأ اعتقال صحفي سوداني لدى السلطات المصرية لأكثر من شهر حسبما ذكر د. محيى الدين تيتاوي رئيس اتحاد الصحفيين. وأكد بلال في لقاء مكاشفة مع قادة العمل الإعلامي أمس، أن الصحافة تعاني مشكلات حقيقية تهدد صناعتها، وقال إنه حزين لما سمعه من مشاكل استعرضها الحاضرون تواجه وتهدد الصحافة الورقية بالتوقف، وأقر بأن جزءاً من المشكلة تتعلق بالدولة والآخر بالناشرين، ونفى الوزير أن يكون وسيطاً بين الصحفيين والدولة وإنما هو راعٍ ومسؤول عن رعيته، ونوه لتقاطعات متعددة في صناعة الصحافة من جهات كثيرة، وأشار إلى خلل تنظيمي وتنسيقي بالدولة يجب إعادة التفكير فيه. وأكد أن الفراغ الذي تتركه الصحافة حال أغلقت الصحف سيمتلئ بضرر ربما لا نستطيع تحمله، وأكد حرص الدولة على وجود الصحافة، وقال إن الضرائب تفرض مبالغ تقديرية وصفها بخبط العشواء على الصحف، ودعا اتحاد الصحفيين لتولي حقوق الصحفيين. وقال الوزير إنه سيجلس مع ديوان الضرائب للوصول إلى صيغة مرضية، بجانب الجلوس مع أجهزة الإعلام ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني للاتفاق على سقف أمني معقول، ووصف الوزير مصادرة الصحف بعد طباعتها بأنه (ثقيل جداً). إلى ذلك، تعهد أحمد بلال ببحث ملف النيابات الولائية التي يعاني منها الصحفيون، وقال إنه سيلتقي وزير العدل للوصول إلى حل، إضافةً إلى تعهده بإلغاء الشركات الحكومية كافة التابعة لوزارة الإعلام.