من بين كل ما كتب أونلاين عن الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار، يتميز أحد المواضيع بروحه الساخرة، كتب أحد الأعضاء في المنتدى السياسي بمنتديات المقرن موضوعاً عندما بلغ سعر صرف الدولار قرابة ستة جنيهات، تحت عنوان: (معقولة يا أب صلعة تبقي ب 5800 جنيه)، ومضمون الموضوع أن الكاتب كان في السودان قبل فترة ووجد سعر الدولار أربعة جنيهات، وحينما عاد ثانية وجد سعره يقارب الستة جنيهات، الغريب أن الكاتب رغم انتقاده للأوضاع السياسة والاقتصادية في السودان ختم الموضوع بقصيدة عامية : (مشكلتي اني بريدك و الريدة ظاهرة في عينيا ،بريدك والشوق غمرني وفاض بيا قول ليا بس كيفن انساك قول ليا) دون أن ينسى الإشارة لأن الأبيات أعلاه ليست موجهة لحبيبته، بل لأرض البقعة. المداخلات أتت ساخرة على ذات إيقاع الموضوع ، فخاطب أحد المشاركين الكاتب قائلاً : (بيني و بينك ابو صلعة بقى ما بتفاهم)، واشتكي ثانٍ من وقوف حال البلد وأعرب عن شعوره بالحيرة من الحالة الاقتصادية، فيما قال ثالث إن حال السودان لن ينصلح إلا إذا انصلح حال العالم ، وتابع : (و أب صلعة ده في كل العالم غالي ولا شنو يعني الازمة دي ما في السودان وبس). وقريباً من الاقتصاد، كتب عضو بالمنتدى السياسي في منتديات الإذاعة السودانية موضوعاً تحت عنوان : (هل نحن مرضى سياسة؟)، ويبدأ الموضوع بأن السودانيين عرفوا في الخارج بأنهم شعب يحب الكلام في السياسة ولا يجتمع السودانيون في مكان إلا وكانت السياسة جزءاً من حديثهم، وتصاعدت هذه الظاهرة مع تصاعد وتيرة الأحداث خلال المرحلة الأخيرة، ويبدي الكاتب قبوله بهذه السمة لكنه يعترض على ما يسميه تحول كل أفراد الشعب إلى سياسيين وامتلاء شبكة الانترنت بمقالات وتعليقات وشتائم وملاسنات ، ويطرح الكاتب مجموعة تساؤلات: (هل الشعوب الحية همها السياسة فقط وما هو المثال لذلك فى دول أخرى متقدمة أو ناهضة، هل الشخص المتعلم لا يكون متعلماً او محترماً إلا إذا كان متكلماً في السياسة بعلم أو بدون علم ؟ وكيف نتعلم أدب الخلاف في السياسة ونترك توجيه الشتائم وكتابة المقالات الضارة بأمننا القومي ؟). أحد المشاركين أعتبر أن حديث السودانيين عن السياسة ناتج عن إدراك وفهم عميق لما يجري في السودان والعالم ، وأننا نتحدث كثيراً عن السياسة لأن الحديث عنها غير ممنوع مثل دول عربية أخرى، فيما يقول مشارك آخر : (ليتنا مُنعنا ولسبب بسيط : نظن أن تناول السياسة هو الطعن في الحكومة وصولاً إلى الطعن الشخصي..) بورصة التصريحات وزير الإعلام : الرئيس سيتدخل للإفراج عن صحفي سوداني معتقل بالقاهرة طه : الدولة تجاوزت مرحلة الدستور الإسلامي للتطبيق شمو: الصحافة تحتضر حزب تجمع الوسط : يمكننا حل الضائقة الاقتصادية خلال ثلاث سنوات عصام أحمد البشير : سنعين الحركات الإسلامية التي وصلت لسدة الحكم الخضر : (95%) من المتسولين بالخرطوم أجانب