قال وفد الحكومة لمفاوضات أديس أبابا، إن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، دعت الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال الى التفاوض في المسارين الأمني والعسكري فى منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال الوفد في بيان حسب (سونا) أمس، إن استجابة الحكومة للدعوة جاءت اتساقاً مع جهودها لإحلال السلام في السودان وبين السودان وجنوب السودان وفي إطار التزامها الأخلاقي ومسؤوليات الدولة تجاه شعبها، ولفت البيان إلى أن الحكومة استجابت أيضاً لدعوة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لإنفاذ بنود المبادرة الثلاثية مع الشركاء الثلاثة الإتحاد الأفريقي والجامعة العربية إضَافَةً إلى مجلس الأمن الدولي، وقال البيان إن هدف التمرد بالمنطقتين للاستفادة من المساعدات الإنسانية بالمنطقتين أدى لعدم حدوث تقدم يذكر حتى الآن في المباحثات لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب التي أشعلها التمرد. وقال البيان إن تصريحات المدعو ياسر عرمان التي تداولتها بعض وكالات الأنباء يوم الجمعة كانت مليئة بالمغالطات والتناقضات وتحريف المعلومات لتضليل الرأي العام الداخلي والعالمي، حيث ادعى أن السودان عرقل مفاوضات المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطنين في المنطقتين، كما ادعى أن الوساطة لم تقدم الدعوة للجانبين للتفاوض في المسارين الأمني والعسكري، بهدف عرقلة التوصل لحل سلمي أيضاً في المنطقتين واستمرار الحرب دون اعتبار للمواطنين الذين ذاقوا الأمرين من الحرب التي أشعلها التمرد ويعمل على استمرارها لتحقيق مكاسب سياسية يمكن أن تحقق إذا ما انخرط في العمل السياسي الذي يتيحه الدستور والقانون بالبلاد. وتابع البيان: إنّ التصريحات المنسوبة للمدعو ياسر عرمان تدل على تماديه في استعمال العنف اللفظي وهو إمتدادٌ لاستشاراته الحمقاء التي قدمها لزملائه في حركة التمرد والتي دفعت بالأوضاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان للتأزم، غير آبه بمعاناة مواطني الولايتين ومستخدماً تلك المعاناة مطيةً لتحقيق طموحات شخصية يعرف أن قدراته الذاتية لا تؤهله إليها. وزاد: إنّ وفد الحكومة وهو وفد مسؤول قد قدم للمفاوضات بقلب مفتوح لإزالة معاناة المواطنين التي كان المدعو ياسر واحداً من أهم أسبابها ولم يأت الوفد ليتشرف بمقابلة أحد ولا لنيل رضاءه.