على ارتفاع «28» طابقاً يسجل الآن برج الاتصالات الواقع في الجهة الشمالية من كوبري المنشية وعلى تماس مع الضفة الغربية للنيل الازرق.. اعلى ارتفاع لبناية في الخرطوم.. ينافسه برج الفاتح ليصبحا اضافة جمالية ومعمارية للعاصمة التي انتشرت حول نفسها تنوعاً في البناء لم يستثن حتى «الطين». البرج الذي اوشك على الاكتمال مع التطور المعماري.. يحتاج الى تطور آخر يطلق اسئلته هل استعد الدفاع المدني بوجود السلالم العملاقة التي ترتقي لتبلغ قمة هذا البرج وغيره من الابراج.. وادوات السلامة الاخرى.. لمواجهة اي طاريء لا سمح الله.. وهناك سؤال آخر هل هنالك اي مهبط للطائرات المروحية؟ ذلك اصبح شرطاً عالمياً لاي بناء يرتفع فوق «20» طابقاً.. ان يكون هنالك مهبط للطائرات المروحية ..التي تعمل للانقاذ ومكافحة اي طاريء. اعتقد ان الشركة التي استطاعت ان تبني مثل هذا البرج لا تفوت عليها مثل هذه المواصفات، خاصة ان الشركة السودانية العامة للاتصالات مالكة المشروع بامكاناتها وإدارتها لن تفوت عليها مثل هذه الاشياء بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة .. وامنية ربما تتحقق. ان نرى في وطننا.. «ناطحات السحاب» لتزيد من جمال العاصمة وتقلص من التمدد الذي جعلها تلتقي مع ولايات الجوار التي ربما تدخل معها في صراع حدودي! وقد قيل ان هذا البرج يتوافر على امكانات معمارية وتقنية هائلة من بينها انه يستطيع ان يغسل نفسه ذاتياً.. وهو الآن في قبالة النيل الازرق حكاية بين الطبيعة المعمار.