آليات عديدة اتبعتها ولاية الخرطوم لمحاربة ارتفاع الاسعار وتخفيف المعاناة على المواطنين بدأت بمراكز البيع المخفض وسلة قوت العاملين بتوفير السلع بالتقسيط للعاملين، واحياء الجمعيات التعاونية بمواقع العمل والاحياء السكنية، ودعم سكر رمضان الى جانب افتتاح (اسواق البيع المخفض) بعدد من محليات الولاية المختلفة لتباع السلع للجمهور باسعار مخفضة بسعر المصنع. وتفيد متابعات (الرأي العام) ان فكرة اسواق البيع المخفض التي تم افتتاحها بعدد من محليات ولاية الخرطوم تقوم على ازالة الرسوم والضرائب على السلع ، وتخفيض هوامش الارباح التي كان يستفيد منها الوسطاء والسماسرة بان تباع السلعة مباشرة من المنتج او المصنع الى الجمهور عبر هذه الاسواق بسعر يقل نحو (15%) عن سعرها في الاسواق والمحلات التجارية ، بينما تقوم المحليات بتحديد أماكن البيع المخفض والاعلان عنها للجمهور بجانب قيام ادارة الصناعة بولاية الخرطوم بالاتصال بالمصانع لطرح منتجاتها عبر اسواق البيع المخفض وباسعار المصنع، كما تقوم وزارة الزراعة بولاية الخرطوم بدعوة اصحاب المزارع المنتجة للدواجن والبيض واللحوم الحمراء لطرح منتجاتهم باسعار مخفضة من خلال هذه الاسواق. وشهدت الفترة قبيل حلول شهر رمضان والان افتتاح عدد من اسواق البيع المخفض بمحليات الولاية، حيث تم افتتاح سوق خيري بالساحة الخضراء بمحلية الخرطوم ، وسوق بميدان الخليفة بمحلية امدرمان الى جانب اسواق اخرى بمحليات (شرق النيل وجبل اولياء)، بينما حظيت هذه الاسواق باقبال كبير من المواطنين على الشراء السلع والتي تباع باسعار اقل من اسعارها بالمحلات التجارية والاسواق الاخرى. وشكا عدد من المواطنين في حديثهم ل(الرأي العام) من عدم وضوح مواقع اسواق البيع المخفض حتى يسهل على المواطنين ارتيادها ، الى جانب قلة عرض السلع بهذه الاسواق لتنفد السلع بسرعة وأحياناً في ساعتين فقط . ووصف د.عادل عبد العزيز رئيس القطاع الاقتصادي بوزارة المالية وشؤون المستهلك بولاية الخرطوم شكوى المواطنين بانها صحيحة وحقيقية ، حيث تنفد كميات السلع المعروضة باسواق البيع المخفض بسرعة وفي ساعات ، كما لم يتم الاعلان بصورة جيدة عن مواقع البيع المخفض من قبل المحليات حتى يسهل للمواطنين ارتياد هذه الاسواق. وأعلن د.عادل في حديثه ل(الرأي العام) عن شروعهم في اجراء تقييم لتجربة اسواق البيع المخفض لمعالجات شكاوي وملاحظات المواطنين بزيادة عرض السلع والاعلان عن مواقع اسواق البيع المخفض الى جانب تعميم التجربة ببقية محليات الولاية . واضاف د.عادل : هنالك ترتيب مع اتحاد الغرف الصناعية لتنظيم معرض (صنع في السودان) بارض المعارض ببري منتصف شهر رمضان الجاري ، لبيع السلع بأسعار مخفضة للجمهور (بسعر المصنع) بالتركيز على مستلزمات العيد من اجل تخفيف المعاناة عن المواطنين. وأعلن د. عادل عن تدشين أسواق الخير بمحليات امدرمان وكرري وامبدة أمس بمشاركة واسعة من المصانع ومزارع انتاج الدواجن واللحوم الحمراء والبيض والخضروات الى جانب السلع المصنعة والزيوت والسكر ولبن البودرة من خلال حشد كبير من اصحاب المصانع . ونوه د.عادل الى ان المؤشرات تؤكد نجاح تجربة اسواق البيع المخفض بتوفير سلع باسعار مخفضة للمواطنين والذين وجدوا بالفعل هذه السلع المخفضة خاصة المقدمة من الاتحاد التعاوني كالسكر الى جانب الفراخ والبيض واللحوم المقدمة من بعض شركات الانتاج الحيواني وتابع : ( الآن هنالك كميات محدودة من السلع المعروضة بهذه الاسواق وتنفد بسرعة وبعضها يذهب الى السماسرة الذين يعيدون بيعها باسعار اعلى للجمهور مما استدعى تقييم هذه التجربة ومراجعة سلبياتها).وفي السياق اكد عباس علي السيد الامين العام لاتحاد الغرف الصناعية ان معرض صنع في السودان المقرر تنظيمه منتصف شهر رمضان الجاري يتجاوز في اهدافه كونه سوقا خيريا لبيع السلع باسعار مخفضة للمواطنين الى جانب التعريف بالصناعات المحلية والترويج لها بفتح اسواق خارجية جديدة. واضاف عباس في حديثه ل(الرأي العام) : تمت دعوة عدد من وزراء الصناعة والتجارة بدول الجوار للمشاركة في معرض صنع في السودان الذي تشارك فيه نحو(230) شركة ومصنعا محليا بهدف الترويج للصناعات المحلية، الى جانب التعريف بالصناعات الثقيلة كالطيران والسكة الحديد ومحولات الكهرباء.