هطلت أمطار غزيرة في أنحاء متفرقة من ولاية النيل الأبيض، بينما مسحت السيول قرية (الرقيق) من خارطة الولاية، وكان سكان (الرقيق) أغلقوا الطريق القومي الخرطوم - كوستي أمس لساعتين احتجاجاً على ما قالوا إنه تجاهل غير مبرر من قبل السلطات للمأساة التي تعرضوا لها. وتسببت الأمطار الغزيرة في انهيار أكثر من (700) منزل في كوستي وربك والدويم وتندلتي وقرية السبعة بمحلية السلام. من جانبه، قال محمد أحمد بابكر شنيبو رئيس اللجنة العليا للطوارئ بالولاية، وزير التخطيط العمراني، إن الأمطار التي هطلت بالولاية في اليومين الماضيين بلغت حوالي (85) ملم، وأوضح أن تأثيرات هطول الأمطار بدأت بمحلية الدويم الأسبوع الماضي وتندلتي وقراها التي توفي فيها شخصان تحت أنقاض المنازل، وأشار إلى أن محلية السلام تشهد أمطاراً غزيرة تأثرت منها قريتا السبعة ومحبوبة بالإضافة للمقنيص والراوات، وأبان أن بعض أحياء كوستي وحاضرة الولاية انهارت فيها المنازل وبعض المدارس، وقال شنيبو إن قرية (الرقيق) اجتاحتها السيول التي غطت الطريق القومي الخرطوم - كوستي لمسافة (3) كيلو ما أدى لانهيار كل منازل القرية عدا المسجد والمدرسة المحاصرين بالمياه، من ناحيته، أكد العقيد شرطة أبو عبيدة العراقي معتمد محلية ربك، أن التقديرات الأولية أشارت لانهيار ما لا يقل عن (500) منزل في قرية (الرقيق)، وقال إن اللجنة العليا للطوارئ رحّلت ما لا يقل عن (250) أسرة إلى المنطقة الشمالية من (الرقيق)، ونوه لجهود الدفاع المدني ووزارة الصحة الاتحادية والصحة بالولاية.