شهدت أسواق ولاية الخرطوم انتعاشاً ملحوظاً مع بدء صرف مرتبات العاملين بالدولة والتى سيستمر صرفها بالعاصمة والولايات حتى يوم غد الخميس ، وكشفت جولة ل (الرأي العام) بعدد من أسواق الخرطوم عن تزايد الطلب على مستلزمات العيد خاصة الأحذية والملبوسات الأطفالية والحلويات وغيرها. ولاحظت الجولة ان أسواق الخرطوم تشهد زحاماً ملحوظاً بالمواطنين والسيارات وتدافعا على المحال التجارية لشراء مستلزمات العيد الى جانب حدوث اختناقات مرورية فى الشوارع الرئيسة والمؤدية للأسواق. وأكد حاج الطيب الطاهر الأمين العام للغرفة التجارية بولاية الخرطوم ان أسواق الولاية تشهد زحاماً كبيراً فى حركة السيارات والمارة وتدافعا من قبل المواطنين لشراء احتياجاتهم خاصة الملابس الأطفالية والأحذية والحلويات. وأقر حاج الطيب فى حديثه ل(الرأى العام) بوجود غلاء وارتفاع ملحوظ فى اسعار مستلزمات العيد نتيجة لمغالاة التجار ورفعهم للأسعار، حيث يرى بعض التجار ان عيد الفطر فرصة او موسم لجني الأرباح وبالتالي يرفعون اسعار السلع لتفوق مقدرة الأغنياء والفقراء مما أدى الى تراجع الطلب وانخفاض المبيعات الأمر الذى يضطر التجار الى تراجع وتخفيض الاسعار وتابع : ( هنالك مغالاة من قبل التجار فى اسعار السلع ولا يعقل ان تكون كسوة الطفل الواحد نحو(500) جنيه، هذا غلاء غير مبرر من قبل التجار) . وتوقع حاج الطيب ان يؤدى صرف المرتبات الى تحريك الاسواق وانتعاشها على مستوى العاصمة والولايات، ولكنه لم يستبعد ان يمتص غول الغلاء وارتفاع الاسعارهذه المرتبات لتصبح غيركافية لشراء مستلزمات العيد للموظفين والعاملين. وعزا حاج الطيب غلاء الأسعار الى ما وصفه بممارسات مفتعلة من التجار لزيادة الأسعار والاستفادة من موسم العيد فى رفع الاسعار الى مستويات قياسية خاصة أسعارمستلزمات العيد الاطفالية من أحذية وملبوسات والحلويات والتى قال إنها يصعب شراؤها على الفقير والغني على حد السواء. ونوه حاج الطيب الى أن الأسواق كانت تعاني من حالة كساد حاد وانخفاض كبير فى حركة البيع والشراء نتيجة للارتفاع الكبير في اسعار السلع المستوردة والمحلية اضافة للظروف الطبيعية وفصل الخريف خاصة في ولايات غرب السودان والتي تمثل المشتري الأكبر في اسواق الولاية . ونوه الى آثار الخريف على انسياب السلع لتلك الولايات اضافة للظروف والأوضاع الخاصة في تلك الولايات مضيفاً انه وفي السنوات السابقة وفي مثل هذه المواسم والأوقات تشهد اسواق الولاية ازدياداً وحركة كبيرة للأنشطة التجارية عكس مايحدث الآن، وقال حاج الطيب إن الطلب على السلع الآن يعتبر طلباً محلياً لمقابلة ومواجهة مستلزمات عيد الفطر المبارك من أحذية وملبوسات وغيرها مشيراً الى الارتفاع الكبير فى أسعارها. وتوقع حاج الطيب ان يسهم صرف مرتبات العاملين بالدولة في تجاوز حالة الكساد بالأسواق إحجام المستوردين عن الاستيراد، الى جانب ان يؤدي الى انعاش الاسواق وزيادة الإقبال على الشراء خاصة مستلزمات العيد.