تسببت السيول في توقف حركة السير تماماً لساعات بعدد من الطرق الولائية خاصة ولاية نهر النيل امس الاول على طريق التحدي الشهير بمجاري السيول و(المزلقانات). واحتجزت السيول القادمين من عطلة العيد إلى الخرطوم وبالعكس وذلك بسبب (المزلقانات) على طريق التحدي ، وصب المواطنون جام غضبهم على العمل الفني الذي تم به الطريق خاصة فيما يتعلق بتقدير الحاجة ل (كوبري) على الطريق أو (مزلقان) لانسياب المياه. وكانت السيول اعترضت مئات السيارات بمنطقة وادي (أب قيدوم) أمس الاول ، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود الجنوبية لولاية نهر النيل في منطقة البكاش المشهورة وتسببت في تأخير القادمين إلى الخرطوم لأكثر من ساعتين. وأيضاً شهدت المناطق الشمالية لمحلية بحري جريانا غزيرا لمجاري السيول ما أثر في حركة المرور وأصاب بعض المواطنين بالذعر. في المقابل لحظنا وجود شرطة مرور ولاية نهر النيل والدفاع المدني الذين عملوا على إيقاف حركة المرور وتنظيمها حتى عبر الجميع بسلام لكن بعد أن تعطلت مصالح معظمهم. ارتفاع مناسيب النيل فيما دعت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء، المواطنين والجهات المعنية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ووضع التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات في ظل الارتفاع المتوقع للمناسيب خلال الساعات المقبلة، وفقاً للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية التي تشير إلى وجود السحب الممطرة في الهضبة الأثيوبية. وأعلن اللواء شرطة هاشم حسين عبد المجيد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، ارتفاع مناسيب النيل في عدد من المدن والقرى المتاخمة للنيل، وان الساعات المقبلة تمثل مرحلة الذروة ومؤشراً لحدوث فيضانات. إلى ذلك، قال المهندس علي المدني حمد النيل رئيس غرفة طوارئ ولاية سنار، إنّ الغرفة تتابع ميدانياً الوضع خاصةً المناطق المتاخمة للنيل الأزرق، التي تتأثر من ارتفاع المناسيب مثل سنجة وأم بنين والصابونابي ومينا. المعادن تحذر ودعا بيان لوزارة المعادن العاملين في التعدين التقليدي لأخذ الحيطة والحذر في التعامل مع آبار التنقيب هذه الأيام بسبب الأمطار الغزيرة.