قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية إنه يتوقع إحراز تقدم في المحادثات بين الوكالة وبلاده التي تخضع لعقوبات مشددة فرضتها عليها الدول الغربية بسبب برنامجها المثير للجدل. وقال للصحفيين «نحن مصممون على التوصل إلى نتيجة إيجابية». وأدلى سلطانية بهذه التصريحات خارج مقر البعثة الدبلوماسية الإيرانية في فيينا قبيل بدء المحادثات مع مفتشي الأممالمتحدة الذين يسعون إلى مواصلة تحقيق تجريه الوكالة بشأن شكوك بأن طهران تجري أبحاثا تتعلق بصنع قنبلة نووية، وهو اتهام تنفيه طهران. وقبل انطلاق المحادثات، توقع الأمين العام للوكالة الذرية يوكيا آمانو ألا يحمل الاجتماع جديدا. وكان دبلوماسيون غربيون قد تحدثوا عن أجهزة طرد جديدة نصبت في موقع إيراني، وعن فريق خاص عينته الوكالة الذرية لمتابعة النووي الإيراني عن كثب. وتحدث أحد الدبلوماسيين عن مئات الأجهزة نصبت في منشأة فوردو التي دفنت عميقا داخل جبل لحمايتها من ضربات محتملة، لكن آخر قال مع ذلك إن العتاد الجديد لا يعمل بعد. وتخصب إيران في فوردو اليورانيوم ب20%، وهي نسبة تقربها من النسبة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية. وتحدثت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن فريق خاص أنشأته الوكالة الذرية -في خطوة غير معهودة- للتحقق من صحة عسكرة النووي الإيراني. ومن غير المعهود أن تعين الوكالة فريقا كاملا لمتابعة بلد بعينه، إذ معروف أنها تراقب نشاطات دول عديدة في آن واحد، مما يعني أنها تنفق وقتا كبيرا في التحقق من دول ليس مرجحا انخراطها في أنشطة نووية محظورة. وتحدث أحد الدبلوماسيين عن فريق من 20 خبيرا يركز حصرا على إيران. كما تحدث دبلوماسيان عن اعتراض على تشكيل الفريق مصدره روسيا التي تؤيد الجهد الدبلوماسي لحل الأزمة النووية، وتعارض فرض عقوبات أممية جديدة على طهران. وقال الدبلوماسيان إن مسؤولين كبارا في الوكالة التقوا مندوبي روسيا لتبديد مخاوفهم من أن تعتمد الوكالة أكثر مما يجب على جمع المعلومات الاستخبارية، وهو أسلوب في التحقيق ترتاب منه موسكو. ورفض مندوب إيران في الوكالة علي أصغر سلطانية التعليق على خطط الوكالة بهذا الشأن.