تفيد معلومات (الرأى العام) أنه تم ادخال حوالي (500) طن من التقاوي لزراعة القطن المحور وراثياً هذا الموسم بالمشروعات الزراعية ، بينما تباينت آراء المزارعين حول زراعته وقال بعضهم إن زراعة هذا الصنف من القطن يحقق انتاجية كبيرة مقارنة بالأصناف العادية الأخرى التي تزرع حاليا ، خاصة بعد ان تمت تجربة زراعته في الاعوام الماضية بالجزيرة والنيل الابيض والرهد والسوكي وغيرها من المناطق والمشروعات وحققت تجاربه نجاحا مقدرا وإنتاجية عالية ، إلا أن آراء أخرى ترى أن القطن المحور وراثياً يتسبب في خلق آثار سلبية للمزارع والإنسان ، والبيئة . وقال غريق كمبال نائب رئيس الاتحاد العام لمزارعي السودان إن زراعة هذا النوع من القطن حسمته الجهات العلمية والفنية المختصة والتي أكدت أن زراعته تحقق فوائد كبيرة من بينها رفع الانتاجية وتقليل تكاليف الزراعة ، وتفادي تزايد الآفات الزراعية . وقال غريق ل (الرأي العام) إن القطن من أكثر المحصولات التي تواجه مشكلات خاصة تعدد العمليات الفلاحية ، وعدم توافر المدخلات الضرورية التي قال ان أسعارها عالية، مؤكدا حرصهم على تحقيق انتاجية عالية من المحصولات عامة ومن القطن بوجه خاص نسبة لمساهمته في عائدات الدخل القومي من الصادر في الأسواق الخارجية . وفي السياق قال حسين الشوبلي رئيس اتحاد مزارعي مشروع الرهد الزراعي إن التجارب التي اجريت في بعض المشروعات أكدت نجاح زراعة القطن المحور ومساهمته في زيادة الكميات المزروعة بجانب تخفيض مدخلات الانتاج التي تتطلبها عمليات الزراعة مقارنة بالأصناف الاخرى . وقال يونس الفكي مزارع بولاية النيل الأزرق إن زراعة القطن المحور لا تحقق أية ايجابيات بل على العكس تسهم في خلق مشكلات بيئية على الانسان والحيوان بمناطق زراعته . من جانبه قال د. محمد المبارك الخبير الاقتصادي إن زراعة القطن المحور لا تسبب اي اضرار على البيئة او الانسان او غيره ، مبينا أن التجارب التي اجرتها بعض الجهات بالقطاعين العام والخاص اثبتت ايجابية كبيرة . وأضاف المبارك ل (الرأي العام) أن الملابس وبعض المنتجات المستوردة من بعض الدول تصنع من هذا الصنف من القطن .