ألحقت الأمطار والسيول التي شهدتها ولاية جنوب دارفور أمس الأول بواديي (برليب وبابا) أضرارا كبيرة ودمرت (5) قرى كاملة بمحلية بليل وأجزاء كبيرة من معسكر «كلمة»، وجرفت مقابر كاملة بمعسكر «كلمة» بها حوالي (547) مقبرة، بجانب تدمير كبير للمراحيض مما أحدث تلوثاً بيئياً، فضلاً عن وفاة خمسة أشخاص من أسرة واحدة أثناء عودتهم من مزرعتهم في طريق نيالا - عد الفرسان. وأكد محمد يعقوب تقل معتمد بليل ل (الرأي العام) أمس، أن حجم ضرر وخسائر المواطنين كبير ويفوق إمكانيات المحلية، ونوه إلى أن أكثر من (20) أسرة بالمحلية تعيش في العراء الآن، وأبان أنه وقف على أحوال النازحين والمقابر التي انجرفت بمعسكر «كلمة» والتي خلفت وضعاً صحياً سيئاً مما استدعاه للاستعانة بوزارة الصحة التي أوفدت تيماً فنياً وطبياً متخصصاً لمواراة الجثامين، وأشار إلى إطلاق الوزارة تحذيرات لمنع المواطنين من العمل على دفن الجثث دون اتباع الإرشادات الصحية، بجانب عدم استخدام المياه التي حدث لها تلوث بيئي خطير، وطالب المعتمد المنظمات الأجنبية والمحلية بتقديم المساعدات الضرورية اللازمة، وقال إن الوضع يحتاج لتدخل طبي عاجل لاحتواء الموقف حتى لا تحدث كارثة صحية. من جانبه، أكد عبد الكريم موسى نائب والي جنوب دارفور، اتخاذ حكومته الإجراءات اللازمة لمساعدة المتضررين، بجانب تشكيل لجنة لحصر الخسائر وتقديم الدعم، وقال ل (الرأي العام) أمس إن حكومته تمكّنت من انتشال جثامين الأسرة التي تعرضت لانجراف السيول. وفي السياق، أعلن زين العابدين عمر حسن حسين وزير التخطيط العمراني، رئيس غرفة عمليات الدفاع المدني بولاية نهر النيل، عن وضع حكومة الولاية أجهزتها المختصة في حالة طوارئ قصوى لاحتواء أيّة مخاطر ناجمة جراء مياه الخريف والفيضانات التي اجتاحت عدداً من القرى بمدن الولاية. وأطلق زين العابدين حسب (أس. أم. سي) أمس، نداءات تحذيرية لقاطني القرى على ضفاف نهري النيل وعطبرة بتوخي الحيطة والحذر جراء الازدياد المضطرد في المناسيب، وأعلن عن تدمير (208) منازل بين دمار كلي وجزئي جراء الأمطار والسيول وتقييد حالة وفاة واحدة بإدارية سيدون، وقال إنّ أجهزة الولاية المختصة نجحت في توفير معينات إيواء عاجلة للمتضررين وإيفاد أتيام هندسية لاحتواء أية معيقات تشكل مهددات لحياة الأهالي. من جانبه، أكد علي أحمد حامد وزير الزراعة بالولاية، اتخاذهم تدابير استباقية لزراعة (200) ألف فدان فيضي كمساحات صالحة للزراعة خلفها فيضان نهري النيل وعطبرة بمناطق نهر عطبرة وود حامد وسلوى، وقال إنها ستعمل على تأمين استهلاك أهل نهر النيل من الغذاء.