أبدت قطاعات واسعة من مؤسسات الخدمة المدنية والجيش والشرطة بدولة جنوب السودان، تذمراً واضحاً على خلفية قرار وزير المالية كوستي مانيبي، بتقليص رواتب العاملين ومنح الموظفين نصف الراتب وخفض الهيكل الوزاري، فيما أقر مجلس وزراء الجنوب بوجود عَجزٍ في الموازنة وانعدام السيولة بسبب إيقاف ضخ النفط منذ فبراير الماضي. وكشف ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة ل (أس. أم. سي) أمس، عن بوادر أزمة حادة بين موظفي الخدمة المدنية بالدولة الوليدة، وأبان أن الحكومة فشلت في توفير رواتب ألفي موظف و(500) ألف نظامي يتبعون للجيش والشرطة بأنواعها كافة بجانب الأمن. ونوه إلى احتمالات واسعة لانفجار الأوضاع الأمنية حال عدم الإسراع في احتواء الأزمة التي نشبت بين الحكومة والمواطنين البالغ عددهم حوالي (8) آلاف مواطن يعانون سوء الأوضاع المعيشية. وأبان جال أن البنك المركزي بجوبا أعلن إفلاسه بسبب المضاربة في الدولار والمرابحة غير الشرعية المتمثلة في عمليات غسيل الأموال والفساد، بجانب تحويل أموال التنمية والنفط وأموال الدول المانحة لبنوك أجنبية بسويسرا وأوروبا.