اعتذرت الحكومة، عن استقبال قوات خاصة أمريكية لحماية السفارة الأمريكيةبالخرطوم، وقال العبيد مروّح الناطق باسم الخارجية، إنه تم إتصال أمس الأول بين مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية علي كرتي، أبدت فيه واشنطن رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي، وأبان مروّح أن كرتي اعتذر عن استقبال هذه القوات، وأكد قدرة السودان على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم، والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية. وفي السياق، أكد السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل الخارجية، أن كل السفارات الأجنبية بالخرطوم مُؤمّنة تماماً وأن حمايتها مسؤولية مباشرة للحكومة بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية وليس بالمزاج، ولفت الى أن مهمة قوات المارينز هي حماية السفارة من الداخل فيما تعد حماية السفارة من الخارج مسؤولية مباشرة للقوات السودانية، وعبّر رحمة الله ل (الرأي العام) أمس، عن أمله في ألاّ تؤثر الأحداث على علاقات الدول التي شهدت سفاراتها احتجاجات، وقال إنه أبلغ السفير الأمريكي أثناء استدعائه أمس الأول، بتوقعات الحكومة خروج مظاهرات منددة بالفيلم، وأشار إلى أن الحكومة قامت بواجبها كاملاً في حماية ممتلكات السفارات والعاملين فيها، وأوضح أن الجهات المعنية أعطت تعليمات للقوات بعدم استخدام العنف الزائد، وأكّد أنّ الخارجية لم تتلق أي إخطار من أية دولة غربية بتحميل حكومة السودان مسؤولية أي تخريب باعتبار أن الحكومة قامت بواجبها كاملاً، وذكر بأن ديننا الإسلامي يحضنا على ذلك.وفي الأثناء، عقدت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم أمس، اجتماعاً برئاسة الوالي د. عبد الرحمن الخضر، تناول التقارير الأمنية المتعلقة بتداعيات الاستنكار الواسع للفيلم المسيئ للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأصدرت اللجنة عدداً من القرارات المتعلقة بأمن البعثات الدبلوماسية وأمن الولاية بصفة عامة. وقدم والي الخرطوم للشعب السوداني تعازيه في شهيدي الجمعة أبو القاسم كمال الدين العوض وعبد المجيد العطا بابكر، وتمنى عاجل الشفاء للجرحى الذين من بينهم (46) من الشرطة أربعة منهم في حالة خطرة، وأكد الخضر أن الشرطة أطلقت المعتقلين كافة في الأحداث بالضمان العادي. وعلى الصعيد، أكد د. بابكر محمد توم الرئيس السابق للجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني، أنّ القس صاحب الفيلم الذي أساء للمصطفى صلى الله عليه وسلم، زار السودان من قبل، ونوه إلى أنه كان يمتلك منظمات تعمل في جنوب كردفان طردتها الحكومة.