أعلن حزب الأمة القومي، انه لم يعتمد عودة السيد مبارك الفاضل، وأنه لذلك ليس عضواً بالحزب، وقال إن لمبارك أن يفعل ما يشاء هو ومن يتابعه إن أرادوا أن يكونوا حزباً آخر، وأضاف بأنه لا شأن للحزب بذلك. وقال الحزب في بيان صحفي أمس، إنه نتيجةً لأنشطة مبارك لصالح جهات خارج الأمة، وما يقوم به من تصرفات ضد دستور الحزب ومؤسساته، تعددت مطالبات من جهات كادرية وقاعدية بفصله، وأضاف بأن رئيس الحزب ردّ عليهم بأنه إذا كان عضواً في حزب الأمة فسوف تحاسبه هيئة الرقابة وضبط الأداء، وتابع: لكن السيد مبارك فَقَدَ عضويته بسبب تكوينه حزباً آخر وسجّله، وزاد بأن الفاضل قال إنه حل ذلك الحزب، ووضع شروطاً لعودته، وأبان أن أجهزة الحزب بحثت هذا الطلب ورفضته باعتباره غير دستوري، ونتيجة لذلك لم تعتمد عودة مبارك وهو لذلك ليس عضواً فيه. وقال البيان إنّه ينبغي وقف المطالبات بفصل شخص ليس عضواً في حزب الأمة منذ تكوينه لحزب آخر وعدم اعتماد عودته لصفوف الحزب، واستدرك بأن هذا الموقف لا ينطبق على الذين انخرطوا معه في الحزب الضرار ثم عادوا للحزب ملتزمين بدستوره ومؤسساته، والذين اعتمدت المؤسسات عضويتهم وتم الترحيب بهم على نطاق واسع. وفي الأثناء، قال مبارك الفاضل، إن ما يحدث داخل حزب الأمة القومي هو حراك ثوري وليس انشقاقاً، ونفى أن يكون هو (خميرة عكننة) داخل حزبه كما يطلق عليه البعض، وقال: لست خميرة عكننة، ولكنني مع المؤسسية، وتشجيع الكوادر بأن تأخذ مواقعها وتسهم في القرارات، ودعا من سمّاهم بالقيادة التاريخية والأبوية في حزبه - في إشارة إلى الصادق المهدي - بفتح الطريق أمام الأجيال الجديدة. وقال الفاضل في حوار نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) أمس، إن القيادة التاريخية سعت إلى التفاوض مع الحكومة ولكن الهيئة المركزية رفضت ذلك، وأضاف: الآن هناك صراع مع القيادة التاريخية التي ترفض قرارات المؤسسة، بل عيّنت الأمين العام السابق صديق إسماعيل في منصب نائب رئيس الحزب، واعتبر الفاضل أن توحيد القوى السياسية التي تعمل في إطار سلمي مع الحركات التي تحمل السلاح في الجبهة الثورية تحتاج إلى فعل ثوري، ونوّه إلى أنّ بعض القوى التقليدية في الأحزاب السودانية تعتبر أن قوى الهامش التي تحمل السلاح منافس خطير لها في مواقع نفوذها وفي المركز. وقال الفاضل إنه لم يذهب إلى أمريكا لكي يعد نفسه (كرزاي)، وأضاف: كانت زيارتي بدعوة من معهد السلام الأمريكي، وقد التقيت المبعوث الأمريكي للسودان برينستون ليمان ونائبه وبعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وأضاف بأنهم أبلغوا الإدارة الأمريكية أن الاتفاقيات الجزئية لا تخدم قضية السودان وسبق أن قسمته.