عاد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الى تصريحاته الصحفية والتى يعلن من خلا لها حربة على مبارك الفاضل، ويعلن من خلالها ليعلن سحب عضوية مبارك من الحزب والتى بتت فيها لجنة (الضبط والمتابعة)وانه لم يعد عضواً بحزب الأمة، عازياً الأمر لرفض أجهزة الحزب اعتماد عودته للحزب عقب حل حزبه (الإصلاح والتجديد)، واتهمه بخدمة جهات خارجية – لم يسمها-. في وقت دعا فيه مبارك الفاضل ابن عمه الصادق المهدي للترجل عن قيادة الحزب وفتح الطريق أمام الأجيال الجديدة، واتهمه بالدفع بأبنائه إلى قيادة الحزب دون التدرج بصورة طبيعية، وكشف مكتب الصادق المهدي في بيان تلقته (سفارى) أمس، عن مطالبة قيادات بحزب الأمة بفصل مبارك نتيجة لأنشطته لصالح جهات خارج الحزب، وأضاف البيان "رد عليهم رئيس الحزب بأنه إذا كان عضوا في الحزب سيتم محاسبته"، وأردف "لكن مبارك فقد عضويته من الحزب بسبب تكوينه لحزب آخر"، وأشار البيان الى وضع مبارك شروطاً لعودته لحزب الأمة عقب حل حزبه، غير أن أجهزة الحزب رفضت طلب اعتماد عودته باعتباره غير دستوري. واكد البيان ان هذا الموقف لا ينطبق على الذين انخرطوا معه في الحزب الضرار ثم عادوا للحزب ملتزمين بدستوره ومؤسساته. وكان الفاضل قد وصف في حوار معه ما يحدث داخل حزب الامة بأنه حراك ثوري وليس انشقاقا، نافيا أن يكون هو (خميرة عكننة) داخل الحزب، داعيا من سماهم بالقيادة التاريخية والأبوية في حزبه - في إشارة إلى الصادق المهدي - بفتح الطريق أمام الأجيال الجديدة. وقال الفاضل ، إن توحيد القوى السياسية التي تعمل في إطار سلمي مع الحركات التي تحمل السلاح في الجبهة الثورية يحتاج إلى فعل ثوري، منوها إلى أن بعض القوى التقليدية في الأحزاب السودانية تعتبر أن قوى الهامش التي تحمل السلاح منافس خطير لها في مواقع نفوذها وفي المركز. وقد شن الصادق المهدي من قبل هجوماً عنيفاً على إبن عمه مبارك الفاضل ووصفه بأنه يسعى لإحداث انشقاق جديد في الحزب لصالح دولة أجنبية. وقال المهدي إن مبارك يسير في خط مقاوم لخط حزب الأمة ولدستور أجهزته وأن ما فعله يصنف اختراقا لأجهزة الحزب قررت الإعلان أنه لا يملك وضعاً تنظيمياً حتى لا يستغل الحالة الضبابية لتنفيذ أجندته ،وكشف أن مبارك ينشط في الإعداد لانشقاق جديد في الحزب وقد كان سؤلا عن الانشقاق الأكبر السابق والذي جمع فيه مجموعة وأنشأ حزباً وذاد قائلاً : أن مبارك بعد فشله وتفرق جمعه عاد وقال إنه حل حزبه فتقرر قبول عودته وإتضح لاحقاً أنه على إتصال ب(جهات خارجية) حصل منها على إمكانيات ليعمل عملاً سياسياً لصالحها. وأضاف المهدي ان مبارك يسعى لتكرار مافعله سابقاً مؤكداً ان حديثه ليس رجماً بالغيب وقال:( مبارك إجتمع ببعض الناس وقال لهم بعض الكلامات تعد عملاً تخريبياً ثانياً) . ويعتبر هذا الهجوم من العيار الثقيل على الفاضل جاء على نحو مباغت، ولكن المعلوم دون شك أن علاقة الرجلين اتسمت في بعض الأوقات بالعداء الذي يرقى لمرتبة الفجور في الخصومة السياسية، فليس من السهولة بمكان أن يتجاوز المهدي للفاضل انشقاقه عن الحزب. يشار الى ان حزب الامة كان قد أعلن في بيان اصدره في مطلع يناير 2011 عقب اجتماع للمكتب السياسي رقم (65)، ترحيبه الحار بقرار ،حزب الأمة الإصلاح والتجديد بحل الحزب والعودة للحزب الأم.