تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس بابا خلال هذا الأسبوع اجتماع وزراء مياه النيل الشرقي «اثيوبيا و مصر والسودان «، بناءً على دعوة من الوزير الإثيوبي ، لبحث مستقبل التعاون الفني بين الدول الثلاث على مستوى حوض النيل الشرقي ، وذلك فى إطار احتفالها بمرور عشر سنوات على إنشاء مكتب التعاون الفني بين الدول الثلاث ، والمعروف ب»الإنترو»، حيث تمت دعوة كافة الخبراء المصريين والسودانيين الذين عملوا وشاركوا في إنشائه. وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري المصري ، إنه من المقرر أن يناقش الوزراء الثلاثة السيناريوهات المختلفة للتعاون الفني خلال الفترة القادمة، والتي تمت مراجعتها من قبل خبراء الدول الثلاث للتعامل ، سواء تحت مظلة مبادرة حوض النيل أو من خلال التعاون الثلاثي ، حيث تقوم كل دولة بعرض رؤيتها حول مستقبل التعاون، خاصة أن كل دولة من الدول الثلاث تسهم بجزء من التمويل الخاص بمكتب الإنترو (المكتب الفني لمشروعات النيل الشرقي) الذي توقف العمل به منذ أبريل الماضي، مع إعلان تجميد مصر والسودان لأنشطتها في مبادرة حوض النيل، نتيجة للتوقيع المنفرد على اتفاقية عنتيبي. وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية، أنه من المقرر أن يناقش الاجتماع آليات تنمية موارد النيل الأزرق لصالح الشعوب بما يضمن استمرار التعاون حتى في حالة استمرار توقف المفاوضات حول النقاط الخلافية في اتفاقية عنتيبي ، وفي ظل تجميد مصر والسودان لوجودهما في أنشطة مبادرة حوض النيل، وكذلك تطوير عمل مكتب «الإنترو» التابع للمبادرة أو تعديل المسمى، وذلك لاستمرار وجوده وعمله في الإشراف على مشروعات التعاون الثلاثي ، حتى في حالة إلغاء المبادرة. ومن ناحية أخرى، أوضحت مصادر مسئولة بملف مياه النيل، أن توقيت الاجتماع حرج، وذلك عقب التأكد من وجود آثار سلبية على مصر والسودان من جراء استمرار إثيوبيا في بناء سد «النهضة»، وأيضا قبل انعقاد الاجتماع الاستثنائي لوزراء مياه النيل المقرر عقده نهاية أكتوبر في العاصمة الرواندية كيجالي ، لمناقشة الآثار السلبية، لتوقف مشاركة مصر والسودان في أنشطة مبادرة حوض النيل، نتيجة للتوقيع المنفرد من قبل 6 دول من دول المنابع على اتفاقية عنتيبي ، وعلى رأسها التداعيات القانونية والمؤسسية. وأكدت المصادر أن الوزراء الثلاثة أوضحوا، خلال اجتماعهم بأديس أبابا عقب توقيع عقود الخبراء الدوليين لبدء عمل اللجنة الثلاثية، حرص حكوماتهم على الاستمرار في التعاون تحت أي ظروف ، في إشارة إلى التعاون القائم حالياً، من خلال اللجنة الثلاثية الخاصة بتقييم سد النهضة الإثيوبي.