فوز المريخ علي الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، أكد القاعدة الشهيرة أن ( المجنونة) لاتعرف الحساب ، ومن المفارقات أن ( أنضف) لاعب في المباراة (ساكواها) أحرز هدفين من أهداف المباراة الثلاثة ، وليت الهدفين من مجهود داخل الملعب بالتمركز الجيد ، أو بمجهود فردي خارق ، ولكنهما من ضربتي جزاء ( مشكوك في صحتهما) ، ورغم انني لا أفضل الخوض في الأمور التحكيمية ، إلا أن حكم المباراة بدأ وكانه ينتظر سقوط لاعب من المريخ داخل الصندوق ليحتسب المخالفة ، او تلمس الكرة يد مدافع من الهلال ( لاحظ تلمس ولايلمسها) ، حتى يطلق صافرة المخالفة ، وهو ماعبر عنه مقدم الاستوديو بقناة الجزيرة ، بقوله (ضربة الجزاء الثانية مشكوك في صحتها) ، بشيء من الدبلوماسية . ومن المفارقات أن يحرز مهند الطاهر هدفين ويضيع مثلهما وهو في وضع أفضل ، ومن المفارقات الحضري لم يقاوم في الهدفين ، وفضل المتابعة داخل المرمى مثلما فعل مع هدف سانيه ، ومن المفارقات أن يحرز أحمد عبدالله ضفر هدف المريخ من كرة رأسية ، ويتسبب مع باسكال في الهدف الثاني ، بإبعاده كرة الهدف الأول بطريقة خاطئة ، ليكملها باسكال بخطأ أكبر ، ومن المفارقات أيضا أن يحتسب الحكم ضربتي الجزاء على لاعب واحد هو عبداللطيف بويا . أما أكبر المفارقات في تقديري كانت في التشكيلة التي لعب بها المدرب الفرنسي غارزيتو ، وهي تشكيلة إضطرارية حسب رؤيته الفنية ، لانه لم يغامر بإشراك حوالي خمسة من أساسييه في المباريات الأخيرة هم ( أكانغا .. عمر بخيت .. علاءالدين يوسف .. سيف مساوي والحارس المعز محجوب) لأسباب مختلفة على رأسها الكروت الملونة ، المفاجأة كانت في أن التشكيلة التي شاركت في المباراة قدمت واحدة من أجمل مباريات الفريق في الفترة الاخيرة بالسيطرة التامة على معظم فترات المباراة ، وكان اللاعبون في أفضل حالاتهم البدنية والذهنية ، قدموا مستوى رائعا أفسده حكم اللقاء ، الذي كان الأضعف في المباراة . فقد وصل الهلال لمرمى الحضري كثيرا وأضاع أهدافا بالجملة ، ضاع معظمها بالتسرع ، خاصة سانيه الذي أضاع فرصتين بالرأس بطريقة غريبة ، وثالثة مرت ايضا بطريقة أغرب بعد أن قام بالصعب وتخلص من باسكال بطريقة جميلة وواجه الحضري ، ولكنه لم يعالجها بالصورة المطلوبة ، ومن المفارقات هنا أن يضيع سانيه كرتين بالرأس وهو في الوضع الذي يتمناه . أيضا المفارقات التي يمكن أن تضاف إلي أن الكرة لم تكن مع الهلال في هذا اليوم ، مشاركة سادومبا بإصابة في اليد ، تفاقمت أثناء المباراة ليتم إستبداله ، ويمكن القول هنا أن معطيات المباراة في مجملها ، وقبل إنطلاقتها لم تكن في صالح الهلال ، ولكن من خلال العطاء داخل الملعب ، تأكد أن الفريق قادر على تقديم الأفضل بمن حضر . وفي المقابل لعب المريخ كالعادة مباراة تكتيكية ، ولم يغامر ريكاردو كثيرا، رغم أن الفريق مكتمل الصفوف ، وخدمته الظروف في هذه المباراة كثيرا ، بأن يكون الفارق لصالحه بضربتي جزاء مشكوك في صحتهما .. وإن كان من شيء يستحق التوقف عنده ، وأجده غريبا إصراره على الإحتفاظ بساكواها في المباراة ، وكأنه كان يعلم أن هناك ضربة جزاء قادمة . يستحق ساكواها أن أطلق عليه اسم ( اللاعب ضربة جزاء) لأنه لم يفعل أي شيء سواهما.