جمعتني قبل فترة مكالمة مع الأخ الصديق المهندس محمد خير فتح الرحمن مدير عام قناة الشروق (وهو من الشخصيات التي أعتز بمعرفتها رغم الاختلاف السياسي)، أبديت من خلالها استغرابي الشديد من تجاهل قناة مثل «الشروق» لقضية رياضية مهمة مثل قضية اللاعب هيثم مصطفى، القضية التي شغلت ولا تزال تشغل الوسط الرياضي بتطوراتها المثيرة والغريبة والعجيبة، من خلال برنامجها المشاهد (ساعة رياضة)، وأذكر أن إجاباته لم تكن مقنعة بالنسبة لي، لأنّ تجاهل مثل هذه القضية أو أياً كانت التسمية، أعطاني انطباع أن هذا البرنامج تتحكم فيه أجندة ما أو ربما مزاج خاص بالمدير العام ضمن الاستفسارات التي قدمتها له، خاصة وأنه من الشخصيات الرياضية المعروفة، وكان مهندساً للصلح الأول الذي تم بين قائد فريق الهلال هيثم ومجلس يوسف أحمد يوسف، الصلح الشهير الذي تم بمسجد الشيخ محمد خير. وما حدث في قضية هيثم على وجه الخصوص يطعن بشكل مباشر في مهنية القناة وحياديتها في القضايا المطروحة ويجعلها في تصنيف (ده طبعاً ما عنده علاقة بتصنيفات هيثم للبشر) ربما لا يقبله لها محمد خير قبل الجمهور الذي يتابعها، فعندما تنعدم الثقة من المتلقي تكون الخسائر كبيرة. المُفاجأة الثانية إذا جاز التعبير كانت في تجاهل قناة «الشروق» من خلال برنامج (ساعة رياضة) لقضية الساعة (خسارة السودان لنقاطه أمام زامبيا)، الغريب أنّ البرنامج ناقش القضية قبل الحكم، وتجاهلها وكأنها لم تكن بعد الفضيحة الإدارية من الإتحاد العام.. لماذا؟ سؤال كبير إجابته عند القائمين على أمر القناة فقط. وعندما أسأل لماذا؟ لأن القناة لا تعاني في جانب الكادر المؤهل القادر على ملاحقة الأحداث وتقديم الجديد المثير فيها.. وهنا تأتي الإجابة (الخلل في سياسة القناة والخطوط الحمراء التي وضحت قوتها في قضية هيثم وقضية مساوي).. تحرّر يا باشمهندس من القيود ودع للحقيقة مكاناً في القناة.. أتمنى أن يكون (غارزيتو) ضيفاً على برنامج ساعة رياضة القادم.. أظن صعب! الأستاذ العزيز حسن فاروق بعد التحية والإحترام أستميحك عذراً في نشر هذه الرسالة عبر عمودك المقروء والحبيب إلى نفسي (أصل الحكاية)، التي أوجه جزءاً منه للطاهر يونس الذي أعتبره بعيداً كل البعد عن الهلال الذي نعرف ونعشق، ولا أعرف بكل صراحة من أين جاء؟ وما هو تاريخه في الرياضة والهلال، وأرى أنه قد عمل من أجل الوصول إلى كرسي الهلال من أجل الشهرة ونجح في ذلك بافتعال الأزمات والمشاكل، وآخرها حكاية الاستقالات، التي أكدت على أنه دخل الهلال فقط من أجل الظهور ، وان الاستقالة عندما أصبحت واقعاً وقبلها مجلس البرير أصيب بصدمة ، وصار يعمل بكل الطرق للعودة من جديد عبر الطعون للمفوضية وغيرها ، رغم أنه وصف البرير بالإنفراد بالقرار وتهميش بقية أعضاء المجلس ، فهل تغيّر الحال في الهلال حتى تطارد العودة للمجلس بهذه الطريقة ، واسألك ما هي إسهاماتك لنادي الهلال؟ رسالة أخرى أوجهها للأستاذ رمضان أحمد السيد ، واسأله لماذا تحولت كتاباتك في الأيام الماضية من داعم لمجلس البرير إلى ناقد (كل يوم)، مطالباً بتسديد استحقاقات اللاعبين المالية أو ذهاب البرير ومجلسه إن لم يتمكن من حل المشاكل المالية بالهلال . السؤال بما أنك ( هلالابي) كما تردّد دوماً، وتعتبر أكثر المستفيدين من الهلال واسم الهلال ، أين دعمك له ؟ وما هي اسهاماتك في حل مشاكل الهلال؟ البرير الذي تهاجمونه وتهاجمون أعضاء المجلس ، هذا الرجل هو ابن الهلال الأصيل وود أم درمان العتيقة ، وقد تحمل ما يكفي وأنتم تفتعلون المشاكل بكتاباتكم ، وما مشكلة هيثم إلا دليل على أنكم فضّلتم لاعب على كيان كامل ، لتتحوّلوا إلى رابطة مُعجبي هيثم مصطفى . أرجو أن تضعوا الهلال أولاً، لأن هيثم سيذهب غداً، وغداً يغادر البرير وسيبقى الهلال. طاهر سيد على المعتصم المهندسين أم درمان