في العيد عادة (صالونات الحلاقة ) تعمل جنبا الى جنب مع (الكوافيرات) نسبة الى اهتمام عدد كبير من (الشباب) الذكور بأشكالهم من(قصة شعر واللحية) وتنظيف البشرة ونضارة الوجه في السنوات الاخيرة ، حيث يزيد الإقبال على الصالونات ليلة العيد وبعدها الايام التي تكثر فيها المناسبات، فتمتلئ بالشباب الباحثين عن تجديد (اللوك) الخاص بهم، من خلال قصة شعر جديدة، حتى وإن استدعى ذلك صبغ بعض الخصلات أو الشعر كله، وتحديد اللحية بطريقة لافتة للنظر، مقلدين بذلك نجوم السينما أو المشاهير من الرياضيين بطريقة واضحة حتى أن أكثرهم عند قصه لشعره على طريقة احد المشاهير ويصبح شكله قريبا منه على طول يطلق عليه اصدقاؤه والمقربون منه اسم ذلك النجم لشدة (الشبه) الذي خلقته (قصة الشعر) التي قصها احد الحلاقين ب(حرفنة) عالية تجذب اليه الزبائن على رأس كل ساعة من أيام العيد. ومعلوم ان (الصوالين) تنتشر في المدن بفئات مختلفة ولكل منها زبائنها، وأصبحت تقدم خدمات متعددة، تختلف عن ما عرف به الحلاق التقليدي الذي (يحلق) لزبائنه نمرة (واحد واتنين)، وأصبح البعض من الشباب يبحث عن الخدمة الفخمة بين مدن العاصمة الثلاث، التي يقدمها عاملون من جنسيات عرفت بالمهارة وإتقان المهنة واشهرهم الحلاقين (الاثيوبيين والاريتريين)، فيما اعتبر شباب آخرون أن النظافة هي الأهم مهما كانت فخامة الصالون. ويبدو أن (موضة عيد الأضحى) جميعها اعتمدت على تشكيل (الذقن) بطريقة متعرجة، أو هندسية، أو على شكل شبكة حيث يقص الى (مكعبات) وتسمى هذه (الحلاقة) عند الشباب ب(الحلو ما يكمل) إلى جانب صبغة خصل الشعر بألوان عدة، أشهرها الأبيض و(البني) و(الكبدي) ينافسون بذلك (الفتيات) فيما يعرف عندهن ب(الميج). الشباب يتفننون في (التقليعات) لقصة الشعر إلا انهم يجدون (الصعوبة) في إرتفاع الاسعار خلال ايام العيد!! وقال بعض الشباب ل(الرأي العام) ان الخدمة مهما كانت جيدة وراقية إلا أن السعر لا يجب أن يكون مبالغا فيه، داعين إلى تدخل الجهات الرقابية لوضع حد من ارتفاع أسعار الحلاقة، والتي كانت سابقا مابين (5 الى7) جنيهات، فيما أصبح الآن قص (الذقن) وحده لا يقل عن ال(20) جنيها، فيما يصل قص الشعر في بعض الأحيان إلى (35) جنيها وربما أكثر، مضيفين أنه رغم ارتفاع الأسعار عند بعض الحلاقين، إلا أنهم لا يترددون من طلب إكرامية أو (بقشيش) بعد الانتهاء من الحلاقة، بداعي أنهم اهتموا وحرصوا على تقديم خدمة خاصة، مبينين أنّ رفع الأسعار لم يقتصر على المحال التي تصنف على أنها فخمة بل شمل الحلاقين في الصالونات العادية، الذين ركبوا موجة رفع الأسعار، معللين ذلك بارتفاع تكلفة المواد المستخدمة من كريمات، ومعجون حلاقة، و(أمواس) وبعضهم يقول إنّ الإيجار هو السبب.