دائما الفرق تقدم نفسها بنجومها، تعتمد أوراق نجاحها بتكامل عناصرها، ولكن هناك فرق تلعب بورقة واحدة فإن احترقت أو غابت انكشف غطائها.. من هذه الفرق نابولي الإيطالي! الفريق الإيطالي صاحب الصولات والجولات في الموسم الفائت والذي لاحق الصدارة في الموسم الحالي من بدايته، غاب عنه كافاني للإصابة فأخفق في التجربة الأولى أمام أتلانتا وخسر سباق الوصافة وتراجع خلفا إلى المركز الثالث.. المهاجم الأورغواياني هداف الفريق الأول وصاحب الأهداف الستة منذ بداية الموسم، لم يعد مجرد هداف الفريق، ولكنه صانع انتصاراته أيضا، فهو يحرز ويصنع ويساعد، حتى صار اسم الفريق «نابولي سابقا.. كافاني حاليا. فبدون المهاجم الأورغواياني خسر الفريق الإيطالي أمام أتلانتا صفر-1 وخسر في سباق الوصافة ليهديها لإنتر ميلان.. ليس هذا فقط ولكن الشكل الهجومي لنابولي أوضح أن ال»مازاري» دون كافاني «كارثة! فاللاعب المقدوني جوران بانديف الذي تم وضعه لسد غياب كافاني لا يتمتع بموهبة المهاجم رأس الحربة الهداف، والمهاجم التشيلي إدواردو فارغاس أثبت فشله تماما، ليصبح نابولي هو فريق كافاني، وهو الأمر الذي يجعله مرشحا وبقوة لفقدان القدرة على المنافسة حتى على الوصافة! فالفرق التي تعتمد على لاعب واحد مهما بلغ قوة اللاعب، لا تملك النفس الطويل للاستمرار في المنافسة، والبقاء في القمة يتطلب دائما نفس طويل وكتيبة من البدلاء الأكفاء، حتى لو لم تكن المنافسة على اللقب فمجرد الاستمرار في التواجد بالمربع الذهبي في الدوريات الكبرى لا يصلح معه النفس القصير وسياسة فريق اللاعب الواحد!