وضع الهلال قدما في نهائي النسخة الحالية من البطولة الكونفدرالية وذلك بفوزه مساء امس على ضيفه فريق جوليبا المالي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين باستاد الهلال في ذهاب الدور نصف النهائي للمنافسة ليقترب الهلال من تحقيق حلم الوصول للنهائي الافريقي الذي غاب عنه لعشرين عاما منذ ان تواجد في العام 1992 بدوري الأبطال. بدأت المباراة بإيقاع سريع من الفريقين ولعب الهلال الشوط الأول بتنظيم 3 / 4 /3 بينما لعب جوليبا بالتنظيم 4 /4 /2 وتتحول عند الهجمات الهلالية الى 4 /5 /1 وشكل الهلال خطورة واضحة في الجزء الاول للمباراة ووصل الى مرمى الحارس في اكثر من فرصة عن طريق طلعات مهند الطاهر وأمامه الثلاثي النشط كاريكا وساني وسادومبا إلا ان الدفاع المالي نجح بصورة كبيرة في الحد من سيل الهجمات الهلالية المتواصلة وكاد ساني ان يخطف هدف السبق للهلال في اول دقيقتين الا ان الهجمة التي قادها كاريكا من منتصف الملعب لم تستثمر على الوجه المطلوب وفي المقابل لم تخل الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها جوليبا من الخطورة إلا ان يقظة الحارس جمعة وتألق دفاع الهلال بقيادة مساوي وبويا وكايا جعل مرمى الهلال بامان رغم تخوف الجماهير من سرعة تحرك لاعبي الفريق المالي عند الهجمة المرتدة ومع الدقائق الأخيرة لانتهاء الشوط نجح الهلال في إحراز هدف السبق عن طريق رأسية محترفه ساني الذي استفاد من عكسية عمر بخيت لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد للفريق الضيف ودخل الهلال شوط المباراة الثاني دون تعديل في تشكيلته التي لعبت شوط المباراة الأول مع الاحتفاظ بنزعته الهجومية وهدفه الكبير في تحقيق فوز كبير يريحه في مباراة الإياب بمالي وهو ما تحقق له عندما أضاف مدثر كاريكا الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة لانطلاقة هذا الشوط وبعد هدف الهلال الثاني شن فريق جوليبا عددا من الهجمات الخطرة الا أن الحارس جمعة جينارو نجح في إنقاذ مرماه من فرصتين محققتين في الدقيقيتن 6 و10 ليرد بعدها الهلال بسيل من الهجمات كاد مهند الطاهر ان يخطف خلالها الهدف الثالث للهلال الا ان الكرة علت قائم علي برانكو بقليل وفي منتصف الشوط أجرى الفرنسي غارزيتو المدير الفني للهلال أول تبديل له بخروج المحترف الزيمبابوي إداورد سادومبا ودخول نزار حامد لتتواصل بعد ذلك الهجمات الهلالية مع محاولات جادة من الضيوف للتقليص وقبل انتهاء المباراة بدقائق أجرى غارزيتو تبديلين أخيرين بدخول يوسف محمد والطاهر حماد وفي المقابل خرج خليفة وساني صاحب الهدف الاول ليسبب البديل حماد ازعاجا متواصلا للدفاع المالي بتحركاته المكثفة وواصل الحارس جمعة جينارو في الجزء الأخير من المباراة رحلة تألقه الأفريقي حيث أحسن التعامل مع الهجمات التي وصلته عن طريق الهجوم المالي وكاد مهند الطاهرأن ينهي المباراة بهدف ثالث الا أن صافرة الحكم المصري جهاد جريشة كانت أسرع لينتهي اللقاء بفوز الهلال بهدفين نظيفين.