نفّذت قوات الهجانة - الفرقة الرابعة مشاة أمس، عمليات تمشيط ودهم واسعة على منطقة (دلدكو) (30 كلم شرقي كادوقلي عاصمة جنوب كردفان)، وقالت قيادات عسكرية، إن الجيش كبد المتمردين خسائر وُصفت بالكبيرة في الأرواح والعتاد. من جانبه، أعلن الوالي مولانا أحمد هارون، ألاّ حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقال إنها اختارت الحرب، وأضاف: المطروح الآن على المائدة هو لغة المواجهة التي اختارتها الحركة، وتابع: سنمضي في الطريق حتى نهايته وحتى تقتنع الشعبية بأنها لن تصل إلى أهدافها عبر الطرق العسكرية، وأوضح هارون خلال مخاطبته قوات الهجانة أمس، أنه ليس هناك ما يشير إلى جدية الشعبية في الحوار، واستدل بقصفها لمدينة كادوقلي إبان مؤتمر كادوقلي للسلام الأيام الماضية، وأكّد أنّ رسالة الحركة بصواريخها هي لغة المواجهة المطروحة الآن، وزاد: حتماً سننتصر. قال: (حوار مافي إلاّ لما توصل عربيتنا محل دايرين نوقفها)، ثم نعود ونرى ماذا سيحدث، وتابع: (نسوانا جاهزات وشبابنا وقواتنا جاهزون). وفي السياق، أوضح والي جنوب كردفان، أنّ قوات الهجانة والدفاع الشعبي نفذت تمشيطاً ودهماً على منطقة (دلدكو)، وأشار حسب (الشروق) أمس إلى أن العملية أنجزت ما هو مخطط لها من مهددات تشغل الوضع الأمني. وأكد هارون استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، وأن القوات النظامية تبسط سيطرتها على المنطقة بشكل جيد، بجانب انسياب حركة الحياة الطبيعية بالولاية. وفي سياق آخر، عقد مجلس ولاية جنوب كردفان اجتماعاً أمس إستمع خلاله لتقرير عن الوضع الأمني وموقف الغذاء وانسيابه والدواء والمحروقات والمياه، وأشاد المجلس بالقوات النظامية وقُدرتها على بسط سيطرتها على الأوضاع الأمنية بالولاية.