وصل الرئيس عمر البشير أمس إلى البلاد، عائداً من المملكة العربية السعودية بعد رحلة استشفاء استغرقت عشرة أيام. وكان في استقبال طائرته الرئاسية الخاصة التي حَطّت بمطار الخرطوم عصر أمس عددٌ كبيرٌ من الوزراء والدستوريين وكبار المسؤولين في الدولة، ومسؤولو المنظمات المدنية والطوعية ورجالات الطرق الصوفية، وبعض قيادات الأحزاب السياسية تقدمهم نائبه الأول علي عثمان محمد طه، فيما غاب عن استقبال البشير، مساعدوه ووزير الدفاع ورئيس البرلمان الموجود خارج البلاد. وشهد نزول الرئيس من سلم الطائرة تدافعاً كبيراً لمستقبليه من كل الفئات فشلت حياله كل الترتيبات البروتوكولية والمراسمية التي حاول المسؤولون عنها إتباعها في إثنائهم عن التعبير بفرحتهم برؤية الرئيس معافى. ورصدت (الرأي العام) اجتماعاً جمع بين البشير ونائبه الأول وبعض الوزراء داخل الصالة الرئاسية استغرق أكثر من نصف ساعة يرجح أن يكون ركز على إطلاع البشير على الأوضاع بالبلاد خلال فترة غيابه ورغم أن التوقعات والترتيبات كانت تشير إلى أن الرئيس سيخاطب جموع المواطنين من كل الفئات الذين احتشدوا بالمئات قبالة شارع أفريقيا وحتى داخل مطار الخرطوم إلا أن القائمين على أمر الاستقبال الرسمي آثروا ألاّ يتحدث الرئيس الذي خرج من الصالة الرئاسية على ظهر عربة مكشوفة لتحية الجماهير التي بادلته بالتكبير والتهليل على طول الطريق حتى خروجه من المطار. ومثّلت عودة البشير معافىً إهتماماً متعاظماً لدى كل وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والخارجية التي تقاطرت بأعداد كبيرة لرصد الحدث. وشهدت (الرأي العام) نحر أعداد كبيرة من الثيران والإبل داخل مطار الخرطوم احتفالاً بعودة الرئيس معافىً للبلاد. إلى ذلك، استقبل الرئيس عمر البشير ببيت الضيافة مساء أمس، رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم والوزراء والمسؤولين بالدولة وقادة القوات المسلحة والأمن والشرطة ورجالات الطرق الصوفية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي لتهنئته بعودته سالماً معافى لأرض الوطن بعد رحلة استشفاء بالمملكة العربية السعودية. وأكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، أن الشعب السوداني بأكمله حَف رئيس الجمهورية بالدعوات الصالحات للشفاء، وأوضح أن الرئيس سيعود لممارسة نشاطه الرئاسي بصورة أقوى بمشيئة الله تعالى.