احتشد الآلاف من المواطنين فى ساحة مطار الخرطوم الدولى لاستقبال الرئيس البشير العائد من رحلة إستشفاء بالمملكة العربية السعودية، إمتدت لثمانية ايام اجرى خلالها عملية جراحية على أيدي فريق طبي سعودى بأحد المستشفيات في العاصمة الرياض، بعد ان عانى من التهابات حادة في الحبال الصوتية كما افاد سكرتيره الصحفي وشقيقه عبد الله، وتعد العملية الجراحية هي الثانية للرئيس البشير خلال ثلاثة أشهر إذ أجرى الاولى في ثاني أيام شهر رمضان في العاصمة القطرية الدوحة في الحبال الصوتية، بعدها أرشده الأطباء بعدم التحدث كثيراً. عصر أمس عاد الرئيس البشير الى البلاد برفقة حرمه وداد بابكر وشقيقه عبدالله حسن احمد البشير، ووزير رئاسة مجلس الوزراء الفريق اول بكرى حسن صالح وسط اجواء احتفالية وإستقبال رسمى وشعبى بتنظيم من قيادات المؤتمر الوطنى بالعاصمة والولايات، وكان في استقبال الرئيس حشد رسمي كبير تقدمه النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بجانب الوزراء والدستوريين وبعض رؤساء وقيادات الاحزاب السياسية ومشائخ الطرق الصوفية وقطاعات المرأة والطلاب، بالإضافة الى اعداد كبيره من المواطنين ورجالات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى. لافتات الأمنيات والتبريكات توافدت الحشود الى ساحة مطار الخرطوم الدولى من وقت مبكر قبل وصول الطائرة الرئاسية ما تسبب فى ازدحام مرورى كثيف فى شارع المطار لم تفلح معه جهود ضباط المرور لتنظيم حركة السير، وفى ساحة مطار الخرطوم الدولى تعددت الصور والمشاهد حيث اصطف الطلاب من مرحلتى الأساس والثانوى بأزيائهم المميزة يحملون صور الرئيس ولافتات تبارك نجاح العملية وعودة الرئيس معافى هذا الى جانب توافد اعداد كبيرة من المواطنين نساءً ورجالا واطفالا، بالأضافة الى الحضور الطاغى للمؤسسات الحكومية والخاصة من خلال اللافتات العريضة التى حملت عبارات «دوام الصحة والعافية ياريس» ، «منظمات العمل الطوعى تجدد الثقة والعهد فى الرئيس بسطاً للأمن والسلام ورداً على العملاء والمعتدين»، و»اكرمك الله ومتعك بالصحة والعافية ياريس» و»المسيرية يهنئون الشعب السودانى بعودة الرئيس سالما معافى» والعديد من اللافتات والعبارات التى حملت ذات المضامين وان إختلفت الجهات الا انها حملت ذات المعانى التى تبارك عودة الرئيس سالما من رحلة الإستشفاء. طبول ونحاس وخيول وذبائح تدافع المواطنون الى داخل المطار ولم تفلح مقاومة رجال الأمن والشرطة ومراسم القصر الجمهورى في صدهم وابعادهم الى ساحة الإحتفال المعده غرب صالة الوصول الى ان تمكنوا من الوصول الى مدرج المطار حيث هبوط الطائرة الرئاسية والتى حلت بعدها طائرة رئاسية اخرى تحمل شعار المملكة العربية السعودية، ولحظة انزال سلم الطائرة نزل السكرتير الصحفى للرئيس ومن ثم البشير وخلفه حرمه وداد بابكر وحرسه الخاص وبقية افراد الوفد المرافق، ومن ثم تصاعد الهتاف والتكبير والتهليل والنحاس والزغاريد إحتفاءً بقدوم الرئيس، ومن ثم نحرت الذبائح داخل مدرج المطار من قبل وفد قبيلة البطاحين الذين نحروا ثلاثة من الابل بالإضافة الى نحر عدد من المؤسسات ثيران وخرافا، وفى الساحة الخارجية اصطف الطلاب وعدد من المواطنين على جانبى الطريق تتقدمهم الخيول هذا الى جانب الحضور اللافت للرقصات الشعبية والتراث والطبول. الرئيس يحي الحشود خرج الرئيس البشير من داخل مدرج المطار فى عربة مكشوفة يلوح للجماهير بعصاه، وتحرك الموكب الرئاسى بصورة بطيئة لتحية المواطنين الذين اصطفوا لاستقبال الرئيس. ورصدت «الصحافة»، عددا من المواطنين هنأوا الرئيس بمناسبة شفائه بعد العملية الجراحية الناجحة، متمنين له الصحة والعافية ومواصلة المسيرة التى بدأها.