طالب الإمام الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة القومي، السودانيين بالنزول إلى الشوارع واحتلال الميادين والسفارات السودانية بالخارج واعتبر أن حكومة الانقاذ مزقت السودان وجعلته عرضة للإنخراط في حروب الشرق الأوسط. وقال المهدي حسب (الأهرام العربي) أمس، أن إسرائيل خططت لتقسيم السودان إلى (5) دويلات، وطالب بعقد مؤتمر عسكري للدفاع عن السودان أمام الهجمة الحالية، وزاد: (قبل ذلك أقول للنظام كفى، لأن السودان يضيع بالكامل). وحول الواقع السياسي، قال المهدي: يجب الإعتراف بأن انقلاب يونيو 1989م أخفق، وأضاف: (هو كان يريد إنقاذ السودان)، وأشار إلى أن هناك استهدافاً خارجياً للسودان، وقال: إسرائيل منذ قيامها وضعت من ضمن أهدافها تمزيق البلدان العربية لإضعافها في مواجهة إسرائيل، ووزير الأمن الإسرائيلى (آفى ديختر) في يوليو 2008م أوضح أن هذا هدفهم، وأيضاً أوضح أن العراق يجب أن تقسم إلى ثلاث دويلات، والسودان يقسم إلى خمس دويلات، وإسرائيل تستغل تلك التناقضات السودانية. واعتبر المهدي أن العدوان الإسرائيلي الأخير على مصنع اليرموك يقوم على التناقضات الموجودة في الجسم السوداني، وانتهاز وجود تحالفات بين السودان وبين أطراف في حروب الشرق الأوسط معادية لإسرائيل، على رأسها إيران، وقال إن إسرائيل رأت أن الهجوم على السودان في وقت فيه الجسم السياسي السوداني ممزق، يشكل حلقة دفاعية ضعيفة في التحالفات القائمة، وإنهم يستطيعون أن يهجموا على السودان دون أية خسائر.