الصحافة الرياضية فى السودان لامثيل لها فى كل العالم (صحافة أندية ) منقسمة تماما بين الهلال والمريخ وأكثر العاملين بها بعيدون عن الاحساس الوطنى، يكتبون بتعصب أعمى يقود للفوضى والانفلات وقليلون كتاباتهم محترمة ولعل السلطة المسؤولة هى التى أوصلت الصحافة لهذه الدرجة السيئة من (الاسفاف ) فليست هناك رقابة على ما يكتب وليست هناك معايير لكاتب المقال وهناك كتاب اندية (مشجعون ) وليسوا صحافيين والجهة المسئولة منحتهم القيد الصحفى، بدأوا العمل الصحفى بكتابة العمود وهى صورة مقلوبة وعندما بدأنا العمل الصحفى فى مدرستى الصحافه والأيام فى عهدهما الذهبى لم تظهر اسماؤنا على المواد التى نكتبها الا بعد عام ومعى عبدالمجيد عبدالرازق ونصرالدين منزول (أولاد دفعة ) و كان ذلك مع اساتذة كبار فى صحيفة الصحافة أحمد محمد الحسن والمرحوم حسن عزالدين مختار له الرحمة ومحمد احمد دسوقى وعبدالله عبدالعزيز وصديق جباره وكان فى الجانب الآخر فى الايام المرحومان عمر عبدالتام ومحمود شمس الدين لهما الرحمة والاساتذة ميرغنى ابوشنب أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية وودالشريف وعلم الدين هاشم وغيرهم. كانت هناك مدرسة صحافة ولم تكن هناك صحف رياضية بهذا الكم الهائل ،كانت صحيفة او اثنتان فقط ولم تكن هناك مهاترات ولم تتفش عصبية هلال مريخ بهذه الصورة التى جعلت منتخبات الوطن فى كل المناشط نسيا منسيا نقول هذا والصحافة الرياضية اليوم تعج بالطالح والقليل منها بالصالح ووصلت لدرجة يجب ان تجد التدخل السريع حتى لا تحدث فوضى اكثر وما حدث من تفلتات سابقة سببها الصحافة الرياضية وما حدث بعد خروج الهلال والمريخ من الكونفدراليه للأسف ايضا كان بسبب ما تكتبه الصحافه لدرجة ان عقب مباراة الهلال ودجوليبا المالى إعتقد البعض ان الهلال قد تأهل لخروج الجماهير الشامتة للشارع ردا لما حدث فى اليوم الذى سبقه عقب خروج المريخ امام ليوبار الكنغولى ولاول مرة نشهد على الطبيعة خروج الهلال والمريخ يسعد الجماهير وما يحدث فى الصحافة الرياضية عندنا لو حدث فى أية دولة اخرى لتم إيقاف كل الإصدارات التى تسببت فى ذلك. أعجبنى حديث رئيس الهلال الامين البرير الذى أكد ان الإحلال والإبدال فى فريقه هو عمل اللجنة الفنية والجهاز الفنى ولعل عدم التدخل الادارى فى العمل الفنى كان نتاجه الذهاب بعيدا فى الكونفدرالية والمنافسة على كل البطولات المحلية خلال هذا الموسم لذلك يجب ونحن مقبلين على دورى المحترفين ان لا يتدخل الاداريون فى العمل الفنى. بعد جهاد كبير وبعد قرابة الثلاثين عاما او موسما صعد فريق الزومة الى الدرجة الاولى وكان البعض قد ربط فوز الهلال بالبطولة الافريقية بصعود الزومة لكثرة تواجد الهلال فى الأدوار النهائية منذ العام 1966 والآن وقد صعدت الزومة وننتظر تتويج الهلال ببطولة افريقية فالتهنئة لكل أهل الزومة فى الخرطوم والولايات والزومة الأم خارج وداخل البلاد والزومه أصبحت غير (مضايقي ) مرحبا بالأهلى عطبرة العائد للممتاز ولكن يجب ان يكون قد وعى الدرس ومرحبا بفاشر السلطان وهى تمثل بالمريخ فى منظومة الممتاز عنوانا لكل ولايات دارفور ونقول ان الصعود سهل ولكن البقاء هو الأصعب. ذهاب جمال الوالى ليس فى مصلحة المريخ وهو مقبل على دورى المحترفين لم يفشل الوالى الذى قدم كل شيء ولكن فشل معاونوه