طالب د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، بإعادة النظر في المناهج الدراسية بكليات الطب للتماشي مع مفهوم الرعاية الصحية الأساسية. وأكد الخضر لدى مخاطبته مؤتمر الرعاية الصحية الأولية بفندق كورال أمس، الحاجة الماسة إلى مراجعة شاملة لحزمة تقديم الخدمات الممركزة في الوسط، ونوه إلى أن الخارطة الصحية نفذت بنسبة (91%) وتحتاج الى (3) مستشفيات و(97) مركزاً صحياً ليتم استكمالها، وأضاف بأنها ركزت على أهمية توصيل الخدمة للأطراف، وانتقد الوالي التكدس الذي يصاحب شارع الحوادث، ووصفه بأنه الأسوأ. وقال إن المستشفيات مكتظة مثل الأسواق واختلط فيها الحابل بالنابل، وأضاف: التحدي الكبير الذي يواجهنا يتمثل في توزيع الخدمات الصحية بالأطراف وتنفيذ الخارطة الصحية. وأكد التزام حكومة الولاية باستكمال الخرطة الصحية، وأقسم بالطلاق بالتزام حكومة الولاية بالعلاج المجاني. من جانبه، قال د. مامون حمّيدة وزير الصحة بالولاية، إنّ تمركز الأطباء في وسط الخرطوم والمفهوم الخاطئ لخدمات الرعاية الصحية الأولية وعدم الالتزام السياسي وإنها تقدم للفقراء أضر بالعملية الصحية، وأضاف بأن خدمات الرعاية الصحية تتنازعها العصبيات، ونوه إلى أن (55%) من ميزانية الصحة تصرف لمرضى الفشل الكلوي، وشدد على أهمية حزمة الرعاية الصحية الأساسية في اكتشاف الأمراض مبكراً، وتابع بأن (80%) من الخدمة الطبية تقدمها الرعاية الصحية الأساسية. من جهته، أكد د. الفاتح مالك وزير الصحة بولاية الجزيرة، الحَاجة الماسة لمراجعة مستوى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، واعتبر أنها ما زالت في المربع الأول على مستوى تقديم الرعاية الصحية، وشدد على ضرورة تكامل الأدوار، وأضاف أنه توجد حاجة للكوادر الصحية لتسيير المراكز، ونوه إلى أنه يوجد مركز صحي ظل سبعة أشهر يفتقد للمعدات والكوادر الصحية، وكشف عن إشكالات تصاحب المناهج والمفاهيم التي تربى عليها الأطباء بأهمية العمل في المركز والحضر وليس الأطراف، وقال إننا بحاجة إلى تطبيقات تصاحبها جرأة، وأن نتوجه بكلياتنا إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
