تواصلت أزمة الوقود بنيالا في جنوب دارفور لليوم الثالث على التوالي أمس، ووصل سعر جالون البنزين ل (40) جنيهاً. وأبدى عدد من سائقي العربات والحافلات استغرابهم لتجدد الأزمة، وتضييع أوقاتهم في الصفوف الطويلة، وطالبوا بتدخل الحكومة الاتحادية للقضاء على أزمة الوقود، فيما كشف آدم محمد آدم وزير المالية والاقتصاد بالولاية، عن مجهودات كبيرة تبذلها حكومة الولاية لوصول الطوف التجاري إلى نيالا، بجانب وصول كميات كبيرة من المحروقات سيتم تفريغها في مستودع نيالا، ولفت إلى أنّ النقل من أكبر المشاكل التي تواجههم بسبب رداءة السكة الحديد (50) رطلاً. وأبان أن إدارة السكة الحديد سترفع الخط العام المقبل إلى (90) رطلاً، وتَوقّع وصول الطوف التجاري إلى نيالا اليوم. وأشاد بالقوات النظامية لا سيما قوات الاحتياطي المركزي. وفي الأثناء، كشف د. عبد الكريم موسى نائب والي جنوب دارفور، عن تحرك أكثر من (400) عربة محملة بالوقود من مناطق التجميع فى طريقها للولاية. وقال د. عبد الكريم ل (أس. أم. سي) أمس، إن شح الوقود الذي تشهده الولاية حالياً يعود لأسباب لوجستية تتعلق بالتجار والشركات. وأوضح أن حكومة الولاية بالتنسيق مع الجهات المختصة تمكنت من حل الأزمة وتم تجميع أكثر من (400) عربة بالمناطق المحددة لتصل الولاية دون التعرض لأية هجمات أو اعتداءات من الجماعات المتفلتة. وأكد د. عبد الكريم أن الكميات التي تم توفيرها تكفي حاجة الولاية والولايات الأخرى، ودعا التجار لعدم استغلال الظرف الحالي واحتكار الوقود والإضرار بالمواطن.