وصل إلى مدينة نيالا أمس مقدمة الطوف التجاري محملا بكميات كبيرة من تناكر الوقود لحل الأزمة التي شهدتها المدينة. وأكد آدم محمد آدم وزير المالية بالولاية في تصريحات أمس، أن الكميات التي وصلت نيالا وولايات وسط وغرب دارفور حلت مشكلة شح الوقود تماماً، وعزا تأخير الطوف التجاري عبر محور النهود - بابنوسة أو في الخريف عبر الفاشر نتيجة لتداخل مجموعة من الولايات والمركز (شمال كردفان وجنوبه وشمال دارفور وشرق دارفور) ما تتسبب في تكدس الشاحنات لفترات طويلة بالمنطقة الواحدة بسبب الانتظار مما استدعى تدخل والي جنوب دارفور واتصاله بالجهات المختصة لتغيير مسار الطوف الى الضعين - نيالا لجهة أنه أسرع، ونوه الى أن الطوف يصل في الظروف العادية خلال أسبوع لكن تأخره يحدث لأسباب أمنية. وأوضح آدم أن الطوف يحمل أكثر من (450) شاحنة محملة بالوقود، ولفت الى أن أزمة نيالا الأيام الماضية كانت في البنزين فقط، وأكد السعي لحل المشكلة نهائياً بالتعاون مع إدارة المستودعات بنيالا. ونبّه الى مشكلة في زيادة قيمة الترحيل من الخرطوم لأن أسعار السكة الحديد ثابتة، لكن أسعار العربات في زيادة والتجار مستعدون لدفع الفرق، إلا أن إدارة المستودع لا تستطيع الدفع، لكنه قال إن المستودع عدل في الأسعار حتى توفر كمية من البنزين، وأقر بأن الحل يكمن في تكملة طريق الإنقاذ الغربي وترفيع خطة السكة الحديد. وأشار آدم إلى شح في الغاز، ونوه لوصول كميات كبيرة منه في الفترة المقبلة، وأقر بشح غاز المنازل بسبب دخول شركة أبرسي وفتح نافذة للأفران والمطابخ حماية للبيئة والغابات، وقال إن نيالا أكبر مستهلك للوقود والغاز. من جانبها، قالت جواهر زكريا آدم مدير إدارة البترول، إن المشكة الحقيقية لأزمة الغاز السكة الحديد، ونوهت لتأخر (5 فناطيس) بسبب تعطل القطار، وتوقعت وصولها الأسبوع المقبل.