طالب المشاركون في ورشة صناعة الإسفنج بالسودان والتي نظمتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أمس مصانع الإسفنج بضرورة التقيد والإلتزام بالمواصفات القياسية لصناعة الإسفنج خاصة المتعلقة بإجراءات السلامة والتعامل مع المواد المستخدمة فى صناعته، بجانب رفع معدلات التوعية بضوابط وإرشادات التعامل مع المواد التي وصفوها بالخطرة والمسرطنة وزيادة ضوابط الأمان في المصانع نفسها. ودعا المهندس عبد المنعم عبد القادر ممثل المدير العام للهيئة السودانية في ورشة صناعة الإسفنج بالسودان أمس مصانع الإسفنج بالإلتزام بضبط الجودة وإنشاء مختبرات لقياس منتجاتها حماية للمستهلك، وأكد إهتمام الهيئة بنشر ثقافة الجودة لتشجيع المنتج الوطني ورفعه الى مصاف العالمي، وأشار الى أن الإلتزام بضوابط الجودة والمواصفات يعتبر من أبجديات الصناعة. ومن جهته دعا المهندس إبراهيم مبروك سعيد رئيس اللجنة الفنية للمنسوجات بالهيئة الى طرح مواصفات تضمن تطبيق معايير الجودة على الصناعة الوطنية من أجل المنافسة العالمية وتوفير عائد من النقد الأجنبي للبلاد بما ينعكس على الناتج المحلي الإجمالي ، ووصف صناعة الأسفنج في البلاد بالمتميزة. وأعلن حاتم الأمين الطيب رئيس البتروكمياويات في إتحاد الغرف الصناعية إلتزامهم بأية مواصفة يتم وضعها والتعاون مع الهيئة لتطبيقها، ودعا الى فرض ضرائب على المنتج المستورد على غرار فرض الضرائب على المنتج المحلي ، وأكد أن الإتحاد على إستعداد لتبني مواصفات عالمية وتطبيقها، وقال ان الوضع الاقتصادي حدا باستخدام أنواع رخيصة من الأسفنج وذات جودة متدنية والمواصفات حماية للمستهلك أولا والمنتج ثانياً. وفي السياق قال المهندس عبد الله عبد الحميد ممثل مركز البحوث والاستشارات الصناعية أن غالب المتعاملين في صناعة الإسفنج لا يعرفون التعامل معها، لافتاً الى أن هذه المواد منها الخطيرة والمسرطنة خاصة ماده (tdi) لأنها مصنفة عالمياً بأنها مادة مسرطنة. وأقر بوجود إشكاليات خاصة فى التخلص من الأبخرة التي تنتج منها أضرار صحية هذه المواد أبخرتها تعمل مشاكل فى الجهاز التنفسي والرئة ، مشيراً الى أن التعامل معها بالمصانع لا يوازي درجة خطورتها ، كما أشار الى أن ثقافة السلامة بالمصانع ضعيفة، وطالب بتفعيل الرقابة على المصانع والإهتمام بتوعية العاملين وأصحاب المصانع. و كشف أن المنتج النهائي من الأسفنج ليس به ضرر.