الخرطوم - ود مدني: حامد محمد حامد - أم زين آدم قرر مجلس عمداء جامعة الجزيرة عقب اجتماع طارئ أمس، تعليق الدراسة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها بمختلف مستويات الدراسة إلى أجل يحدد لاحقاً، وذلك على خلفية وفاة واختفاء عدد من طلاب الجامعة في ظروف مجهولة. وأكد مجلس العمداء أن الإجراء يجئ حرصاً على سلامة الطلاب ومنسوبي الجامعة. وأعلن المجلس أن إدارة الجامعة ستتابع مع الجهات المختصة كافة الإجراءات القانونية والعدلية المتعلقة بالأحداث. وأعرب المجلس عن أسفه لتصاعد التداعيات التي أدت لهذه الأحداث. وفي السياق، تَمّ أمس العثور على الطالب الرابع المفقود جثة هامدة في ذات ترعة الجامعة التي كشف فيها عن ثلاث جثث للطلاب أمس الأول، وأرسلت الشرطة الجثة الرابعة إلى المشرحة بأمر من النيابة وطَوّقت قوة من الشرطة المداخل المؤدية لمستشفى ود مدني التعليمي والمشرحة، فيما أكد مصدر أنه مازال هنالك طالبان مفقودان. والطالب المتوفي يدعى النعمان أحمد قرشي من كلية الهندسة والتكنولوجيا بالحصاحيصا، وهو من سكان قرية أم جريف بالقرب من الحصاحيصا، وتم ظهر أمس دفن جثمان الطالب الرابع بقرية عترة. وكشف محمد السنوسي نائب مدير الجامعة في مؤتمر صحفي أمس، أنهم تلقوا تقرير المشرحة الذي أكد أن وفاة الطلاب حدثت نتيجة الغرق، وليست هناك أية وفاة ذات طبيعة جنائية. من ناحيتها، حمّلت قوى الإجماع المعارضة، الحكومة مسؤولية ما أسمته اغتيال (3) من طلاب جامعة الجزيرة أمس الأول وطالبت بالقصاص من الجناة. وقالت في بيان أمس، إن الطلاب الأربعة المختفين هم من طلاب دارفور وكانوا يقودون احتجاجاً بخصوص الرسوم الدراسية المفروضة لطلاب دارفور بالجامعة، وأضاف بأن المختفين هم الذين نظموا الاعتصامات الأخيرة بالجامعة. وفي السياق، طالب ابو بكر يوسف الناطق باسم حزب المؤتمر السوداني في تصريحات أمس بحضور عدد من قيادات الحركة الطلابية وطلاب دارفور، د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور وبحر أبو قردة وزير الصحة بتقديم استقالتيهما احتجاجاً على أحداث جامعة الجزيرة. إلى ذلك، سيتم اليوم تسليم جثامين إثنين من الطلاب إلى ذويهما، وكانت هناك وقفة احتجاجية من الحركة الشبابية والطلابية في حديقة بدر بالخرطوم وجامعة الجزيرة بالتزامن.