أكد الرئيس عمر البشير، حرص الحكومة على تنفيذ التزاماتها كافة تجاه اتفاق سلام الدوحة حتى يصل إلى غاياته. ووعد الرئيس خلال لقائه بالقصر الجمهوري أمس، د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور باتخاذ التدابير اللازمة لحل مسألة أذونات السفر للمنظمات العاملة في المشروعات التنموية بولايات دارفور وكل ما من شأنه الإسهام في قيام مؤتمر المانحين بالدوحة وتسريع مؤتمر النازحين بنيالا. وأوضح د. سيسي عقب اللقاء حسب (سونا)، أن اللقاء بحث القرارات التي تم اتخاذها لإنفاذ اتفاق سلام الدوحة، خاصة قرار إنشاء مجلس السلطة الإقليمية. وأكد د. سيسي أن قضية الترتيبات الأمنية قطعت شوطاً كبيراً بعد اكتمال هيكلها وسداد بعض الاستحقاقات لمفوضية الترتيبات الأمنية التي ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة في إنفاذ هذا البند. وأضاف د. سيسي أنه قدم شرحاً لرئيس الجمهورية حول الأحداث التي وقعت بمدينة الفاشر، وأكّد أنّ حركة التحرير والعدالة حركة مسؤولة همّها الأول استتباب الأمن بدارفور. وأشار د. سيسي إلى أن اللقاء ناقش توصيات اجتماع السلطة الإقليمية بالفاشر فيما يتعلق بتكوين لجنة الأمن الإقليمية حسبما جاء بوثيقة الدوحة للنظر في الحالات الأمنية العابرة لحدود الولايات التي تم تكوينها باتفاق الشريكين. وفي سياق مختلف، وجّه البشير بحشد الموارد وإدارة حوار موسع مع المزارعين للتوسع في زراعة المحاصيل النقدية لتحسين الميزان التجاري للبلاد الذي يتوقع أن تصل فيه الصادرات الزراعية والثروة الحيوانية إلى قرابة الملياري دولار لهذا العام. وأوضح د. عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة عقب لقائه الرئيس بالقصر الجمهوري أمس، أنّه اطلع الرئيس على النتائج الأولية للموسم الزراعي الحالي وموقف حصاد المحاصيل المختلفة والإنتاجية العالية للمحاصيل النقدية والمحاصيل الغذائية لهذا الموسم خاصة السمسم الذي تراوح الإنتاج فيه بين (350 - 400) ألف طن، فضلاً عن ارتفاع أسعاره محلياً وعالمياً. وأضاف الوزير حسب (سونا) أمس، أن اللقاء بحث الخطوات التي ستقوم بها الدولة تجاه حل مشكلات مشروع الجزيرة وخطط الإصلاح التي ستبدأ في العام الجديد، وتم الاتفاق على التوسع في زراعة القطن المطري بعد نجاح تجربته وتوافر مساحات واسعة من الأراضي ذات الأمطار العالية بولايات السودان المختلفة مما يساعد في توفير محاصيل الصادر وقدر كبير من الزيوت النباتية والأعلاف لمساعدة قطاع الثروة الحيوانية في زيادة الصادر. وأشار المتعافي إلى أنّ اللقاء بحث قضية جذب الاستثمارات الخارجية للزراعة المروية والمطرية وإقامة صناعات غذائية داعمة للإنتاج الزراعي بالقطاعين المطري والمروي.