العودة الطوعية في دارفور أهم أسباب إرجائها تأخر بناء القرى البديلة، تلك التي يضع فيها العائدون متاعهم ،كلا في المأوى الذي يحقق له الاستقرار وتمهيداً لحياة طبيعية يصحبها الاستقرار ويجعل سنوات النزوح الفائتة مجرد ذكريات مؤلمة.. ها نحن نقرأ في الأنباء أن وزير البيئة والبنى التحتية وإعادة الإعمار بالسلطة الإقليمية لدارفور يعلن عن حدث جديد يوسع دائرة الفأل والأمل في غد جديد ،ها هوالوزير تاج الدين بشير نيام يعلن عن وضع حجر الأساس لقرى العودة الطوعية إبتداء من قرية عزارة بمدينة الجنينة غرب ثم وسط وشرق ومنها لنيالا بجنوب دارفور، و قد أوضح تاج الدين أن وضع حجر الأساس يمثل بداية فعلية لما وعدت به دولة قطر من دعم لمشاريع العودة الطوعية.. هذه القرى - أو هذه المدن الجديدة، تضمنت في تصاميمها الانشائية كل الخدمات التي تكفي سكانها حاجاتهم الحياتية الضرورية مما يضاعف من توق النازحين إليها بعودة طوعية، تكف عنهم عذابات الحياة وقسوتها بسبب بعدهم عن أماكن قراهم ومدنهم التي خربتها الحروب الداخلية في دارفور. قال وزير البيئة والبنى التحتية إن النازحين واللاجئين سيفيدون كثيراً من تلك الخدمات التي توفرها هذه المشروعات الإنسانية الضخمة.. وهذا الذي سيطرأ على دارفور سيكون جاذباً لأهلنا هناك للعودة إلى قراهم الأصلية وهي منشأة على أطرزة جديدة.. وبالقطع فإن العودة الطوعية هي الهدف الأساسي للسلطة الإقليمية.. خاصة في مناخ الأمن الذي قد شهد تحسنا شاملاً.. على الأخص قد هيأت له تلك التطورات في علاقات السودان مع دول الجوار.. وضمن الخطوات العملية لتحقيق الاستقرار فإن بنك التنمية الأفريقي بمدينة الفاشر قد دشن ما يعرف بمشروع دارفور لبناء السلام وفض النزاعات البالغ تكلفته «4،5» مليون دولار.. وممثل البنك هنا أوضح بأن مشروع دارفور لبناء السلام وفض النزاعات يتضمن إنشاء مصادر للمياه وتأهيل القائم منها في عشرين مدينة بولايات الإقليم الخمس خلال المرحلة المقبلة.. ومقاصد الاستقرار في كل دارفور تعمل على بناء وإدارة استخدامات المياه وزيادة الكميات المنتجة علاوة على بناء القدرات البشرية والمؤسسة وصولاً لأهداف التنمية الشاملة .إن الدفع بمعالجة قضايا دارفور الكبرى يشهد الجميع إنه يمضي في جدية ويسهر عليها ابناء دارفور بوعي واردة غلابة تدهم الصعاب وتبدد العثرات، كل ذلك في سبيل ان ينعم أهل دارفور بحياة معافاة خالية من المهددات، مما يتحتم معه إيجاد بيئة عيش جديدة تعيد هذا الجزء العزيز من الوطن الغالي إلى ما هو أحسن مما كان عليه الحال قبل وقوع الفتن والاحترابات التي خمدت الآن.