تريد حكومة جنوب السودان أن تحاصرنا وتقتل الشعب السوداني فقراً وجوعاً وحرباً وقتالاً، بينما السودان يتجاوز عن كل تآمر الجنوب ويقدم الطعام والمواد الغذائية نصدر للجنوب الذي يمتنع عن تصدير نفطه عبر بلادنا. ومنذ اتفاقيات أديس أبابا لا تزال حكومة الجنوب تماطل في الالتزام بما أقرّت به في المفاوضات والذي أقرّت به هو أن تتوقف عن ذبح أبناء الشعب السوداني عبر دعم المتمردين بالسلاح ومنحهم تسهيلات العمل و الإنطلاق لحربنا. وبعد هذا كله تتحرّك وفودنا السبت القادم إلى أديس أبابا حيث يكمن من يتآمر على الشعب السوداني مع دولة الجنوب. الآلية رفيعة المستوى هي التي خذلتنا في شأن أبيي وهي التي تسكت عن رفض الجنوب تطبيق الاتفاقيات التي توسّطت هي فيها وهي التي جملت الملفات البشعة لمجلس الأمن. ليس من مهانة يمكن أن يتلقاها الشعب السوداني وهو يرى الجنيه ينحط ويضعف بتصريحات وزيارات من باقان اموم ووفود الجنوب نحن اليوم في أمسّ الحاجة لندافع عن أنفسنا بالحق ليعلم الجنوب أنه لا يمكن أن يشبع ونحن جوعى ولا يمكن أن يأمن ونحن نعاني الحرب والقتل والدمار. موقف السودان تجاه الجنوب واضح اليوم بأكثر مما يحتاج من ينظر ويراقب ويتابع ومعنا الحق كله أن نحافظ على أمننا وحقوقنا بالقوة بعدما ماطل الجنوب وخادع وتآمر. لا تزال قوات الجنوب العسكرية في عدد من المناطق التي أقرت بأن تنسحب منها ولا معنى للتفاوض وقوات الجنوب تحتل أرضاً سودانية الخطوة القوية هي وقف التفاوض وألا يعاد إلا وقوات الجنوب خارج كل أراضينا لا يجوز التفاوض حول الانسحاب بعد الاتفاق عليه والسن بالسن والنفط بتجارة الحدود حرام أن نصدر الذرة والطعام والملابس عبر الحدود إلى الجنوب والجنوب لا يرغب في نقل نفطه عبر أراضينا وليس منحنا له كما نفعل في نقل ما يحتاجونه وباقان يستفز مشاعر أهل السودان ولا يحترم العهد معهم ويجرح بالقول إنهم سيدفعون دولاراً في كل برميل يقول هذا بعد أن تحددت الاتفاقيات لم يستجب الجنوب من قبل لوقفة حق إلاّ عبر القوة والشدة ولن ينفع تفاوض بعد الذي رأينا.