تمكنت الإدارة العامة للجمارك (إدارة جمارك الميناء الجنوبي بالبحر الأحمر)، من إكتشاف حالة تزوير فى المستندات المرفقة لتخليص إحدى الحاويات التي تحتوي على (سماد عضوي) في شكل بودرة رمادية، وعند مراجعة مستنداتها اتضح أنها مستوردة من الصين للسودان، وأنها - حسب شهادة المنشأ المرفقة - منشأها هو اليابان وبالتحديد إقليم هورشيما وتم شحنها من اليابان إلى الصين ثم إلى السودان. وذكرت (أس. أم. سي) أمس، أن سلطات الجمارك قامت بتحويل عينة من المادة المشحونة إلى المعمل الجمركي للفحص بعد الشك في صحة المستندات المرفقة، وتم عمل مسح إشعاعي للمادة بداخل الحاوية من قبل مندوب هيئة الطاقة الذرية، وبالفعل تم التأكد بأن هذه المادة عبارة عن مواد مشعة وهي عناصر السيزيوم المشع (134& 137) واليورانيوم. وأضافت بأن اللواء شرطة د. سيف الدين عمر سليمان مدير الإدارة العامة للجمارك، نسبة لخطورة هذه المادة على البلاد والبيئة المتمثلة في الإنسان والحيوان والنبات، وجه بإعادتها فوراً لخارج البلاد لما تسببه من أضرار عديدة، بعد عمل الإجراءات اللازمة لذلك، وهذا ما تم بالفعل فقد تم إرجاع الشحنة في نفس الباخرة.