لم نندهش يوما بتفوق احد كوادرنا السودانية بالخارج في المجالات كافة ، لأننا قد تعودنا على ذلك التميز والنجاح الذي يطوقون به جيد الوطن دوما ،فالدكتور محمد الأمين عوض يوسف ، اختصاصي واستشاري أمراض الكلى ظفر بنجاح جديد للسودان ،عندما فاز بالجائزة العالمية التي تحمل عنوان: (جائزة روح القيادة المثلى والتعليم في مجال الكلى) التي تمنحها المؤسسة الدولية لاختصاصي الكلى بالمملكة المتحدة. د. محمد الأمين درس بمدرسة (خورطقت الثانوية) وتخرج في كلية الطب جامعة الخرطوم، ونال درجة الماجستير والدكتوراة من جامعة (شيفلد) بانجلترا، ويعمل مستشارا لأمراض وزراعة الكلى بمستشفى (ابن سينا) ومستشفى (رويال كير) الى جانب ذلك يشغل منصب الأمين العام للجمعية السودانية لطب الكلى، وسفير اكاديمية الكلى العالمية (الرأي العام) التقت بالدكتور محمد الامين وحدثنا عن الجائزة التي نالها من بين آلاف المتنافسين ، فقال: هي جائزة عالمية تقدمها المؤسسة العالمية الدولية لاختصاصيي الكلى، حيث انها تقدم لشخص واحد من بين (5000) متنافس (من اطباء الكلى) ، وتقدم الجائزة عندما تصل نقاط المرشح الى اكثر عدد من النقاط، واضاف: تعكس الجائزة إمكانية الشخص ومساهمته في تعليم الأجيال في دولته والدول المجاورة ، ومحورها الرئيسي التعليم بدون مقابل مادي!! وايضا اسهامك في تطوير مراكز وعلاج الكلي في وطنك ومن حولك ،إضافة الى الأعمال التطوعية في المجال المعني ،و المساهمة في المواضيع العالمية المنوط بها ، على سبيل المثال اليوم العالمي لمرضى الكلي ، والفعاليات من تعليم النشء وانعكاسه على الدول المعنية والمحيط ( هل أسهمت في التطور أم لا ) ، وقال د. محمد : تقيم الأعمال بواسطة لجنة محايدة تضم كبار الأساتذة من اختصاصيي أمراض الكلي تقوم بعدد النقاط .وعن كيفية المشاركة في الجائزة قال د.محمد:أولا ترسل السيرة الذاتية للطبيب المرشح للجائزة ، وتقدم كذلك نماذج من الأعمال الميدانية الواقعية التي تمت ، وبعدها تناقش هذه الأعمال ويتم التحقق منها ومن ثم يكون الأختيار للأفضل، وقال الهدف من هذه الجائزة هو تشجيع المختصين في هذا المجال للتعليم وتعليم الأجيال ، والتعرف على أمراض الكلي والمساهمة في الحد منها والتثقيف!! وعندما سألناه عن شعوره عندما علم بنيله لهذه الجائزة قال:حقيقة شعور لا يوصف، غمرتني فرحة كبيرة وانا امنح بلدي هذه الجائزة ورفعت اسمه عاليا بين الدول، وهي تضاعف علىّ المسئوليات وتمثل لي تحديا كبيرا.