قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الخميس إن أي حل للصراع في سوريا يجب ان يضمن عدم حدوث تبادل للأدوار بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة والا يستمر القتال بينهما الى ما لا نهاية. وفي أول تصريحات مباشرة له تشير فيما يبدو الى امكانية رحيل الاسد قال بوتين انه لا يعتقد ان اي حل عسكري سيدوم. وتابع في مؤتمره الصحفي السنوي «لسنا منشغلين بمصير نظام الأسد. نفهم ما يجري هناك وان الاسرة (اسرة الاسد) تحكم منذ 40 عاما. «نحن قلقون بشأن أمر مختلف هو ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا نريد أن تبدأ المعارضة الحالية -بعد أن تتحول الى سلطة- في قتال من هم في السلطة حاليا...وأن يستمر هذا الى ما لا نهاية.» وقال بوتين ان الشعب السوري هو في نهاية الامر الذي سيقرر مصيره. وأضاف «نحن مع التوصل الى حل للمشكلة ينقذ المنطقة والبلاد من التفكك أولا ومن حرب أهلية لا تنتهي. موقفنا ليس الاحتفاظ بالاسد ونظامه في السلطة بأي ثمن.» الي ذلك , قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 17 شخصا قتلوا امس برصاص قوات النظام معظمهم في درعا ودمشق وريفها، فيما تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على حاجز رنكوس العسكري وهو الأول الذي يسيطر عليه قرب الحدود اللبنانية، كما استهدف بقذائف الهاون فرعا استخباراتيا في دمشق. بينما شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين عودة الآلاف إلى منازلهم بعد اتفاق يقضي بخروج الجيشين الحر والنظامي منه. ويربط حاجز رنكوس العسكري -الذي سيطر عليه الجيش- سوريا ببلدة الطفيل اللبنانية التي تقع داخل الأراضي السورية، ولا يربطها أي طريق رسمي بلبنان سوى الذي يمر بهذا الحاجز. وقد بث المركز الإعلامي في القلمون صورا لأفراد من الجيش الحر في المركز الحدودي الذي يقع في رنكوس غرب العاصمة دمشق. وفي حماة سيطر الجيش الحر على مدينة حلفايا بريفها، لتصل عدد المناطق التي تقع تحت سيطرته في المحافظة إلى ست، تشمل أيضا اللطامنة وكفر نبودة وحصرايا وطيبة الإمام وكفر زيتا. ويستعد الجيش الحر لخوض معارك للتقدم نحو خطوط الإمداد بين محافظة حماة وسهل الغاب والمنطقة الساحلية. من جهة ثانية، قالت الهيئة العامة للثورة إن عنصرين من الجيش الحر قتلا في اشتباكات مع قوات النظام للسيطرة على حاجز المجدل في المدينة. وفي السياق , أعلنت كتائب في الجيش السوري الحر أنها استهدفت بقذائف الهاون فرعا استخباريا في دمشق، وهو فرع فلسطين الشهير بفرع الدوريات. وفي المعضمية الواقعة أيضا بريف دمشق، قال ناشطون إن عشرة أشخاص قتلوا، من بينهم عائلة كاملة، جراء غارة استهدفت الشارع العام وعددا من المباني السكنية. وبث ناشطون صورا لاستهداف منطقة القابون وحرستا بغارة جوية من طائرة ميغ، مما أدى إلى وقوع إصابات وتدمير منازل سكنية، وقتل أربعة أشخاص في قصف صاروخي على داريا. وفي دمشق قصف الطيران الحربي حي اليرموك بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مما دفع بسكانه من اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار، وأفاد الأمن العام اللبناني بأن عدد الذين دخلوا لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ أكثر من ألفي شخص، أغلبهم من مخيم اليرموك. وشمل القصف أيضا مدن وبلدات جمرين وأم المياذن وبصرى الشام والطيبة في درعا، وأحياء الشيخ ياسين والحميدية والحويقة في دير الزور، ومدن الرستن وقلعة الحصن في حمص. كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن 42 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون في تفجير سيارة ملغمة في قرية العزيزة بريف حلب.