أكّد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، أنّ الإرادة السياسية في نظام الحكم أصبح لها طعهما ولونها الخاص بمنهج فكري واضح. وقال د. نافع في ختام الملتقى الثالث للاستثمار ببورتسودان أمس، إنّ التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد ومن ضمنها ولاية البحر الأحمر رسالة واضحة لمن لا يزالون يتربّصون ويتحدثون عن مشاكل الشرق وجوع الشرق وعطش الشرق وتهميش الشرق. وأضاف: (لا أعلم من أين استوردت كلمة التهميش)، وأكد أن ما لمسه من تطور في بورتسودان يشكل ترياقاً مضاداً لكل مستهدفي السودان. وأبان أنها أصبحت مصباحاً يهتدي به الآخرون اذا كانت عقولهم قابلة للاستنارة وتشفي قلوبهم من السقم. وقال د. نافع إن السياحة استطاعت إحداث نقلة في مجال الاستثمار وتدعيم البنى التحتية، وأسهمت في تطوير الموارد البشرية، ونوه إلى أنّ فعاليات الملتقى تتزامن مع ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان. وأوضح أنه سيتم بحث توصيات المؤتمر في المجالات التي تختص بالقومية والولائية، وأكد أن الاستثمارات بالبحر الأحمر ستأتي أكلها وفقاً للجدية وإرادة من حكومة الولاية. من جانبه، أشاد محمد طاهر إيلا والي الولاية، بجهود المؤتمرين في إنجاح الفعالية، وأشار إلى أن توصياته ستشكل خارطة طريق وشراكة متصلة مع الجهات ذات الصلة لتحقيق ما تصبو إليه الولاية، وأكد شروع حكومته في إنفاذها ضمن أولويات موازنة واعمال العام 2013م. وتسلم د. نافع التوصيات التي خرج بها الملتقى بعد نقاش مستفيض لأوراق عمل متخصصة شملت النقل والصناعة والسياحة والتمويل. وأوصى المؤتمر بإعادة تشغيل مصفاة بورتسودان للبترول وخلق شراكة مع المملكة العربية السعودية في مجال الصناعات البلاستيكية، فضلاً عن إنشاء مصانع لتعليب الأسماك ومزارع للأصداف واللؤلؤ وأسماك الزينة. وأوصى بإصدار قانون وإنشاء مجلس أعلى للنقل وتأمين الطرق، بجانب إعداد خارطة صناعية وفق الإستراتيجية القومية الشاملة وتوفير مدخلات الصناعة. كما أوصى بالاستفادة من التمويل الأصغر في تطوير الساحل وفتح خطوط طيران عالمية مباشرة مع الولاية وإقامة مركز للغطس وشركة متخصصة للترويج السياحي بالبحر الأحمر.