تسبب مبيد حشري في مقتل طفلين واصابة ثمانية آخرين من اسرة واحدة في حي الرحاب بجدة امس. وتعيد هذه الحادثة الى الأذهان ذكرى حوادث المبيدات الحشرية التي سجلت هذا العام ومنها وفاة سوداني وامرأته وطفلتين مصريتين »آلاء ودعاء« وطفلين يمنيين »إسماعيل 4 سنوات وفاطمة سنة وثلاثة شهور« في شهر ذي القعدة. وكانت غرفة العمليات التابعة لشرطة جدة تلقت بلاغا بالحالة وتم تسجيلها على انها تسمم غذائي وجرى نقل 8 حالات الى المركز الطبي الدولي توفيت منها حالتان هما لطفلة 7 سنوات وطفل عامين ونصف فيما استقبل مستشفى سليمان فقيه حالتين. من جهته اوضح الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الى أن عدد حالات الإصابة بلغت 8 حالات اثنتان كانتا في حالة خطرة فيما استقرت بقية الحالات. وقال يبدو أن الأسرة استنشقت المبيد الحشري بكثافة وهو مبيد لا يستخدم داخل المنازل لأنه شديد السمية ويتسبب في الوفاة . واكد أن الصحة طالبت الجهات المعنية بضرورة منع بيع هذا المبيد لدى محلات المبيدات الحشرية كونه قاتلا وشديد السمية ولا يستخدم الا في أماكن مفتوحة وفي المزارع. وباشرت فرق الدفاع المدني بدورها الموقع وقامت فرقة متخصصة بالتدخل في الحوادث الكيميائية والبيولوجية بالدخول الى المنزل وتبين ان الشقة التي وقع بها الحادث تعلو شقة الضحايا. وقامت الفرقة بإزالة المبيد وتجميعه داخل أكياس خاصة وتم فتح الأبواب والنوافذ لتغيير الهواء. وكانت كميات المبيد كبيرة جدا وتم وضعها على أرضية المنزل وفي كل غرفة تقريبا.