مواقع اندية المشاهدة ومقاهي الانترنت ومحلات ادخال النغمات والصور وغيرها بدأت كظاهرة بريئة تعمل على الترفيه ومشاهدة مباريات كرة القدم العالمية والمصارعة ولكنها شيئا فشيئا اصبحت ظاهرة مخيفة ومهددة لأخلاق الشباب والمراهقين وذلك من وحي الممارسات التي تمارس فيها!! وصار يتحدث عنها افراد المجتمع خفية!! وذلك بعدما صارت تعج بها وسط المدن والقرى والمناطق الطرفية من العاصمة!! نرى فيها عددا مهولا من الشباب وطلاب المدارس في وقت يفترض ان يكونوا فيه على مقاعد الدراسة!! لذلك فهي ظاهرة لابد من الوقوف عندها !! ومكمن خطورتها في ماذا تقدم هذه المواقع؟! اذا تناولنا (الشيشة) فنجدها دخيلة على مجتمعنا وقد يدمنها الشباب والمراهقون وحتى الاطفال فيتفرغون لها لفترات طويلة! زيادة على عرضها للأفلام الاباحية والتي تؤدي الى ممارسة الفاحشة والرذيلة!! فتجد الشباب يجلسون امام هذه الشاشات لفترات طويلة ويتركون كل شئ والناظر لهذه الظاهرة بعين فاحصة يجد ان الاضرار الناجمة عنها لها تأثير سالب على المجتمع عموماً!! الأمن الثقافي مسئولية الجميع وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم ومحلية امبدة نظما ورشة في اطار برنامج الحملات الرقابية المشتركة على مواقع وانشطة المصنفات بمحلية امبدة تحت عنوان (الأمن الثقافي مسئولية الجميع)، بحضور وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم، وشرطة امن المجتمع واللجان الشعبية بمحلية امبدة وشرطة المرأة والطفل وعدد من رجال الدين، اجتمعوا ليتفاكروا حول هذه القضية المهمة وهي جديرة بالتنوير حتى تنتبه الاسر لها !! محمد الناجي وكيل الرقابة والتفتيش بالوزارة وضح ان المواقع المستهدفة هي كل المواقع الخاصة بالمصنفات (مقاهي الانترنت ، و ادخال النغمات،و الصور،و اندية المشاهدة ،و البلياردو ، والبلي استيشن) .. اما عباس سالم مدير المصنفات الادبية والفنية بوزارة الثقافة والاعلام ولاية الخرطوم أكد على ضبط مواقع كثيرة غير شرعية!! وقال: إن الحملة ستكون واسعة (وردعية)، على خلفية التقارير المسلّمة للوزارة، التي تفيد بتكاثر مقاهي الانترنت بصورة غير مسبوقة وغير شرعية، وقد باشرت فرق التفتيش بالنزول إلى الميدان في إطار عملية (استباقية) تحضيرا للإغلاق النهائي !! واوضح (عباس) ان الحملة ستشمل محليات الولاية للقضاء على مقاهي الانترنت الناشطة بطريقة غير شرعية ولا يحوز أصحابها على سجلات تجارية. مسئولية مشتركة د. محمد يوسف الدقير وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم قال ان مسئولية الرقابة على هذه المواقع ليست على جهات الاختصاص الرسمية فقط بل المجتمع عموما لأن الظاهرة لها تأثيرها على المجتمع واخص الاسرة والمدرسة ونقابات وروابط الاندية واللجان الشعبية! ووجه الدقير انذارا لكل هذه المواقع وتوعد المتفلتة منها والتي تمارس افعالا فاحشة!! واكد ان الحملات الرقابية ضرورية للغاية لوقف المواقع التي توفر ملاذات للشباب والمراهقين لتدخين الشيشة ومشاهدة الافلام الاباحية وممارسة الرذيلة!! مؤكدا انها ظاهرة جديرة بالدراسة المستفيضة والتناول الموضوعي من كل الزوايا سواء أكانت سلبية او ايجابية مؤكدا أن الجانب السلبي اكبر من وجهات نظر كثيرة!! بينما قال عبد اللطيف فضيلي معتمد محلية امبدة ان الامن ليس حصريا على حماية الحدود والارواح بل الثقافة ايضا لها امن بل هي كل الامن، وطالب فضيلي الاسر والمدارس بالتعاون مع الحملة ليتمكن المسئولون من ضبط المواقع غير الشرعية التي تكتظ بها العاصمة خصوصا في المناطق الطرفية!! وقال ان هذه المواقع وفرت جيشا جرارا من العطالة وانصراف طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس عن دراستهم لذلك يجب دراسة هذه الظاهرة بتأنٍ وشفافية وبصورة علمية فيجب عقد ورش عمل تشرف عليها جهات الاختصاص.