كشفت الجمعية السودانية لحماية المستهلك عن اتجاهها لانتزاع الدعم المالي من الحكومة لتمويل نشاطها والقيام بعدد من البرامج التي تستهدف توفير المال اللازم لاستمرار الجمعية بالتنسيق مع الجهات المختلفة لتوسيع قاعدة العمل التثقيفي، وأكدت في ملتقاها الأسبوعي بعنوان : (جمعية حماية المستهلك .. الاخفاقات والإنجازات ) أمس سعيها إلى زيادة عدد فروعها في العاصمة و الولايات وإدخال عدد من كوادر الفئات العمرية والتخصصات المختلفة. وأكد د.ياسر ميرغني الامين العام لجمعية حماية المستهلك إتجاهها الى تدعيم صلاتها مع الجهات الحكومية حتى يتسنى لها القيام بدورها الرقابي والتوعوي وتوصيل صوت المستهلك وحلحلة مشاكله دون أن يؤثر ذلك على استقلاليتها كواحدة من منظمات المجتمع المدني..هذا و جددت الجمعية انتقادها لظاهرة غياب المسئولين وعدم تفاعلهم مع القضايا التي تطرحها الجمعية. وأكد د.ياسر ان ملامح الخطة للعام 2013 تركز على القيام بمبادرات للتعريف والتوعية بالبدائل عن السلع المستهدفة فضلاً عن تشجيع المستهلكين على حماية حقوقهم باستخدام الأسلحة والوسائل المتاحة التي أهمها المقاطعة ، ونوه الى اعتزام الجمعية التوجه نحو الولايات لتوسيع القاعدة الشعبية للجمعية وتوثيق التواصل مع المستهلك بالولايات بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية عبر إقامة الندوات و الملتقيات العامة في الأحياء و الجامعات و الأندية الشعبية و الاهتمام بالشباب والمرأة إضافة إلى الانفتاح على منظمات المجتمع المدني الأخرى ذات الصلة بقضايا المستهلك. وفي ذات السياق أكد المتحدثون في الملتقى أن عدم تجاوب التنفيذيين بالدولة يعد سبباً رئيساً لفشل الجمعية في حلحلة كثير من القضايا التي طرحتها معلنة عن عزمها في تقديم المزيد من المبادرات على غرار مبادرة حملة ( الغالي متروك ) بإستهداف عدد من السلع و الخدمات التي تشهد ارتفاعاً غير مبرر خاصة السكر والاتصالات وغيرها من السلع .