دفع حزب الأمة القومي بمساعد رئيس الحزب د. صلاح مناع للمشاركة في اجتماعات الجبهة الثورية بكمبالا ليؤكد بمشاركته هذه ما ظل يردده البعض عن (شد حزب الأمة القومي لثلاث حلل.. واحدة مع الحكومة، وأخرى مع المعارضة، وحلة ثالثة مع الجبهة الثورية) بينما يجلس على مقاعد الانتظار ليرى أي الحِلل الثلاث تنضج أولاً ليدخل فيها يده. صلاح مناع، الذي أصبح أخيراً مساعداً لرئيس حزب الأمة القومي، ظل بعيداً عن دوائر الفعل السياسي وواجهة الأحداث، ولكنه شكّل في الوقت ذاته حضوراً اقتصادياً كبيراً رغم تخصصه في مجال الصيدلة. فقد عمل رئيساً لمجلس إدارة شركة سوان العالمية بالصين، ورئيساً لمجلس إدارة شركة ألفا العالمية بدولة أندونيسيا، ورئيس مجلس إدارة شركة ألفا العالمية في مقاطعة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية، هذا إلى جانب كونه كان مالكاً ورئيساً لمجلس إدارة شركة أخرى كبيرة. ترشح مناع في انتخابات المجلس الوطني 2010م بدائرة الأمير الأولى بأم بدة، وبالطبع لم يفز بعد انسحاب الحزب من ماراثون الانتخابات، وقد كان شعاره وقتها: (أي عمل من غير رؤية كابوس) فهل جاءت مشاركة مناع في اجتماعات الجبهة الثورية الأخيرة وفق رؤية للحزب أم كانت كانسحابه من الانتخابات التي رفع فيها ذلك الشعار (محض كابوس).