شهدت السنوات الاخيرة تنامي ظاهرة (التجارة النسوية) للعديد من السلع داخل الأحياء السكنية بالعاصمة ، بل حظي هذا النوع من التجارة بإقبال واسع وانتشار ملحوظا بفتح محال تجارية بالاحياء ( بوتيكات او تجارة شنطة) يتم بيعها عبر التقسيط ،كما اعتادت بعض النساء فى الأحياء السكنية على جلب بضائعهم من الاسواق الداخلية التى تبيع بسعر الجملة كسوق (ليبيا) بامدرمان او الأسواق التى تقع في الحدود بين مصر والسودان مثل سوق (شلاتين) واحيانا من الاسواق المصرية مباشرة جوا وبحرا عن طريق النيل من ( أسوان إلى حلفا). وبدأت التجارة النسوية ببيع العطور ثم تطورت الى بيع الأوانى المنزلية حتى ازدهرت لتشمل بيع الملابس والأجهزة الكهربائية ، بينما الجديد فى هذه التجارة انها تلبي طلبات المنازل حسب الطلب والدفع فيها بنظام التقسيط المريح . وفي جولة ل(الرأي العام) بأحياء بري حول اثر التجارة النسوية فى توفير احتياجاتهم الاسرية، تقول ساميه عمر (تاجرة شنطة) انها بدأت هذا العمل عام 2003 حيث كانت تسافر الى جمهورية مصر العربية عن طريق (حلفا - اسوان) النيلى وتجلب معها الأوانى المنزلية ثم تقوم بتوزيعها داخل الأحياء. واضافت سامية : الزبائن اهم أداة إعلامية لبيع ما استورده من سلع ، لتزدهر تجارتي، حيث اصبحت أبيع الأجهزة الكهربائية وكل المستلزمات المنزلية . وفي السياق اوضحت فائزة محمود (تاجرة شنطة) ان حركة الطلب كثيرة على السلع, ووصفت الأسعار بأنها جيدة بالمقارنة مع اسعار الاسواق , واشارت الى انها تبيع ب(التقسيط) للزبائن, كما تلبي طلب الزبون تحديدا, ونوهت فائزة أن من عيوب هذه التجارة ان بعض الزبائن احيانا يتماطلون فى دفع القسط فى الوقت المحدد, ولكن عموما هى تجارة قليلة الخسائر.